مرّ أسبوع ونصف على الحريق المفجع الذي هزّ بلدة دير الأسد في منطقة الجليل، شمالي الداخل الفلسطيني، والذي أودى بحياة ربى أسدي (45 عامًا) وأطفالها الثلاثة: كرم (7 سنوات)، راحل (8 سنوات)، وآدم (3 سنوات).
ووفقا للتحقيقات، فإن الحديث لا يدور حول حريق متعمد على خلفية جنائية، حيث لم يتم العثور على مؤشرات أو مواد تساهم في تسارع انتشار النيران أو وجود مواد قابلة للاشتعال.
وهناك عدة احتمالات وفرضيات منطقية لسبب الحريق، مثل: سيجارة مشتعلة أُهملت، أو لعب بالنار انتهى بكارثة.
وتشير التحقيقات إلى أن الحريق بدأ من غرفة الجلوس في الشقة، بينما كانت العائلة تغطّ في النوم، ولم ينتبه أحد للنيران في مراحلها الأولى، وما أن امتدت ألسنة اللهب حتى وجد أفراد العائلة أنفسهم عالقين والمنزل يشتعل بالكامل.
وكان الجيران أول من تحرّك لمحاولة الإنقاذ بعد سماعهم لصراخ أفراد العائلة، فيما وصلت طواقم الإطفاء بعد دقائق، وتمكّن أحد المسعفين من إخراج الطفل آدم بحالة حرجة، وأعلن الأطباء وفاته لاحقًا، أما الأم ربى وابنتها راحل، فتم العثور عليهما فاقدتي الوعي في غرفة النوم نتيجة استنشاق الدخان، فيما عُثر على كرم جثة هامدة وسط الشقة.
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |