حصاد عام 2025 – نابلس: التحديات السياسية والاقتصادية تصنع صمود المدينة

شهدت نابلس خلال عام 2025 سلسلة من الأحداث السياسية والاقتصادية التي عكست واقع المدينة في ظل التحديات الإقليمية والمحلية، مع إبراز قدرة السكان على الصمود والمبادرة في مواجهة الضغوط.

أولاً: الحصاد السياسي

1.   الوضع المحلي والأمني:

o        تركزت الجهود الأمنية الفلسطينية في نابلس على منع انتشار المواجهات بين الشباب الفلسطيني والقوات الإسرائيلية، في ظل استمرار الاعتقالات والعمليات الأمنية في مناطق الضفة الغربية.

o        شهدت المدينة احتجاجات محدودة على سياسات الاحتلال، لكنها بقيت تحت السيطرة نسبيًا مقارنة ببعض المدن الأخرى في الضفة الغربية.

2.   العمل البلدي والسياسي:

o        واصلت بلدية نابلس العمل على مشاريع البنية التحتية والخدمات الأساسية رغم القيود المالية، مع التركيز على دعم القطاعات التعليمية والصحية.

o        شهدت الحركة السياسية نشاطًا محدودًا من الأحزاب والفصائل الفلسطينية، مع استمرار الدعوات للحوار الوطني والمصالحة بين مختلف القوى السياسية.

3.   العلاقات الخارجية والتمويل:

o        استفادت نابلس من دعم بعض الجهات الدولية والعربية، خاصة في مشاريع البنية التحتية والتعليم والصحة، فيما استمر التعاون مع الوكالات الدولية لتخفيف آثار الأزمات الاقتصادية.

ثانياً: الحصاد الاقتصادي

1.   النشاط الاقتصادي العام:

o        شهدت نابلس تحسنًا نسبيًا في النشاط التجاري، خاصة في الأسواق التقليدية ومناطق الصناعات الصغيرة، رغم استمرار التحديات المرتبطة بالقيود الإسرائيلية على الحركة والتصدير.

o        استمر الاعتماد على المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مع ازدياد الاهتمام بريادة الأعمال والمبادرات الشبابية في مجالات التكنولوجيا والخدمات.

2.   الأسعار والسلع الأساسية:

o        سجلت أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية ارتفاعًا طفيفًا نتيجة القيود على واردات بعض السلع، لكنها بقيت ضمن قدرة المواطنين نسبيًا مقارنة بغزة.

o        استمرت أزمة الطاقة جزئيًا مع استمرار الاعتماد على الكهرباء الإسرائيلية والتوليد المحلي المحدود.

3.   الاستثمار والتنمية المحلية

o        ظهرت بعض المشاريع الاستثمارية الصغيرة في قطاعات الزراعة والصناعات التقليدية والحرفية، مدعومة بالتمويل المحلي والدولي.

o        ساعدت هذه المبادرات في توفير فرص عمل محدودة للشباب، لكنها لم تكن كافية لتغطية الطلب الكبير على الوظائف.

عام 2025 كان عاماً مليئاً بالتحديات لنابلس على المستوى السياسي والاقتصادي، مع استمرار الضغوط الإقليمية والقيود الإسرائيلية التي تؤثر على الحركة والنشاط الاقتصادي. ومع ذلك، أظهرت المدينة قدرة على الصمود والتكيف، عبر المبادرات المحلية ودعم المجتمع المدني، مما يعكس إرادة أهل نابلس في الحفاظ على استقرار مدينتهم وتقديم نموذج صمود نسبي مقارنة ببقية مناطق الضفة الغربية.