تلفزيون نابلس
بعد زواجهما اكتشفت وضعه كاميرا في غرفة النوم
2/11/2016 3:28:00 PM

 على مقعد بارد فى محكمة الأسرة بزنانيرى، يناسب الصقيع الذى يغمر حياتها، قاسٍ كأنه يشارك الحياة قسوتها عليها، جلست «ريهام» ساكنة، عقلها مزدحم بالرعب والأفكار والشكوك، وباطنها مشتعل بالألم، تختلس النظرات بين الحين والآخر، كأنها تبحث عن روحها الضائعة بين أقدام العابرين، على خديها تسيل الدموع، تشعر بالحرج فتغطى وجهها بكفيها وهى تتذكر كيف صورها «زوجها الطبيب» عارية وكيف هددها بتلك الصور لإجبارها على إجهاض نفسها.

 

معاناتها بدأت بعد طلاقها ورفضت الزواج حتى التقت «مصطفى».. وأقنعها بـ«العرفى»

استودعت «ريهام» 35 سنة، عذابها فى الدعوى رقم 221 لسنة 2015 التى تطلب فيها إثبات علاقة الزوجية بـدكتور صيدلى «مصطفى» 50 سنة، وبينما تنتظر دورها فى «رول المحكمة» قالت لـ«الوطن»: «معاناتى الحقيقية بدأت بعد طلاقى من زوجى الأول الذى لم أشعر بالراحة معه.. حصلت على الطلاق بعد أن أنجبت طفلة.. رفضت أسرتى أن أظل هكذا، ورشحوا لى أكثر من عريس لكنى رفضت وتمسكت بعملى إلى أن تعرفت على دكتور صيدلى (مصطفى) 50 سنة، كنت أراه بين الحين والآخر لكن فى نطاق العمل ولم تنشأ بيننا علاقة حينها، ومرت الأيام وكل من حولى يتحدثون عنى وعن سمعتى من أقاربى والجيران وزملائى فى العمل وشقيقى الذى يوبخنى بكلمات لم أتحملها لأننى مطلقة، ومصادفة حكيت لمصطفى ففاجأنى بعرضه الزواج منى لكنه اشترط أن يكون زواجاً عرفياً.. رفضت فى البداية لكننى تذكرت أنه لديه المال الكثير وسيعوضنى عن الزواج العرفى بعقد شقة سيكتب باسمى وكان شاهداً على العقد ابنه الكبير وقبلت بموافقة أسرتى».

 

أوضحت: «كان كل همى من زواجى من مصطفى هو التخلص من سيطرة شقيقى وكلام الناس لكن معاملة زوجى لابنتى (ريماس) جعلتنى أنفر من حياتى معه، كنت أطلب منه أن يحسن معاملتها ويعتبرها كأنها ابنته إلا أنه كان يقول: لا طبعاً دى مش بنتى، واستمر الوضع على هذا الحال حتى حضر طليقى وأخذ ريماس فى حضانته وبقيت بمفردى مع زوجى إلى أن شعرت بتعب شديد وإغماء واكتشفت أننى حامل وطلبت من زوجى إشهار عقد الزواج الشرعى لكنه رفض وتشاجر معى وتركنى».

 

تكمل «ريهام» باكية: «فوجئت ذات يوم بأحد الأشخاص يطرق باب مسكن الزوجية لأجد ظرفاً بداخله صور عارية لى ثم تلقيت تهديداً فى اتصال عبر الهاتف بترك زوجى وإلا سوف يتم إرسال تلك الصور لمحل عملى ومسكنى ونشرها عبر الإنترنت».

 

هددنى بنشر صورى على النت لو طلبت الخلع ولما أخويا راح يعاتبه طرده فى الشارع

تابعت: «أخبرت زوجى بتلك الرسالة لكنه قال لى إنه لا شأن له بذلك واتهمنى بأننى فعلت أشياء مخجلة مع أحد الأشخاص قبل زواجى منه، لكننى اكتشفت فيما بعد أن ابنه هو من قام بإرسال تلك الصور لى لتهديدى كى أترك والده خاصة بعد علمه أننى حامل فى طفل».

 

أضافت: «أخبرت شقيقى بما فعله ابن زوجى وعندما تدخل لكشف الأمر فوجئ بأن ابن زوجى قام بتصويرى عارية بمعرفة زوجى وبالاتفاق معه لإذلالى بهدف إجبارى على إجهاض نفسى وحضر شقيقى ذات يوم وقام بتفتيش مسكن الزوجية وغرفة النوم الخاصة بى ليجد كاميرا صغيرة داخل غرفة نومى ومسجلاً عليها علاقتى مع زوجى وذهب لزوجى فى محل عمله لكنه طرده بالشارع وهدده أنه سوف يفضحنا فى حالة اللجوء لمحكمة الأسرة ولن يعترف بالطفل».

 

لا تتوقف دموع «ريهام» وهى تقول: «زواجى كان على ورقة عرفى إرضاء لزوجى خوفاً من أولاده لكن لو عارفة أن ابنه زرع كاميرا داخل غرفة نومى استحالة كنت قبلت الزواج العرفى لأصبح لعبة فى يد زوجى وابنه من أجل المال صعب أن أصف ما بداخلى من ندم وخيبة أمل بزواجى فى الخفاء هو اتجوزنى عرفى وطلب منى عدم الإنجاب لأنه لديه أولاد لكن شاء القدر أن أحمل ورفض زوجى أن يعترف بزواجه منى لأنه لا يريد الطفل».


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة