كتب م. غازي كعكاني – في الحقيقة انتظرت يومين كاملين ولا حس ولا خبر.

عشان ما حد يحكي اني متآمر على البلدية أو صاحب أجندات خارجية، التهمة الجاهزة لكل من يخالف او ينتقد اداء أي مسؤول و جهة رسمية،

لكن للأسف لا بلدية نابلس ولا دائرة الآثار جابو سيرة النفق المزعوم الذي تدعي إسرائيل انها عثرت عليه تحت مدرسة الشهيد ظافر المصري في حي القصبة ، والحقيقة انه عبارة عن قناة مياه قديمة جدا منذ العصر الروماني ( نسبةً إلى روما وليس رومانيا ) و موجود تحت متحف القصبة والذي تم بناء مدرسة الشهيد ظافر المصري فوق المتحف.

سنة 2005 نزلت في هذا النفق برفقة اثنين من اصدقائي احدهما شعر بالاختناق وعاد من منتصف الدرج الذي يوصل لقناة المياه بسبب نقص الاكسجين، وعندما وصلنا إلى اسفل الدرج صدقاً لم أتجرأ على السير في القناة بسبب عدم وجود إضاءة أو تجهيزات حيث أن القناة قد تم إفتتاحها للعامة حديثا آن ذاك.

يتذكر كل من يسكن في البلدة القديمة او مر من هناك تماما عندما كان هناك مشروع لترميم الشوارع وتمديد خطوط مياه جديدة لتقليل الفاقد من شبكة المياه كيف تم الكشف عن عشرات اذا لم تكن المئات من قنوات المياه والأعمدة والآثار الرومانية ( نسبةًإلى روما وليس رومانيا ) وكيف تم الكشف عن آثار قديمة جدا وأعمده رخامية ضخمة لم تتمكن اضخم البلدوزرات من نقل الكثير منها خارج البلدة القديمة وتم نقل ثلاثة من هذه الأعمدة فقط وتم ونصبها في الحديقة بين شارع فيصل وشارع الساقية بجانب مستوصف الرحمة.

للأسف مرة ثانية لم يصدر اي توضيح رسمي من بلدية نابلس المسؤولة عن متحف القصبة او حتى دائرة الآثار يدحض الإدعاءات الإسرائيلية والتي لا يعلم مغزاها واهدافها إلا الله وما سيترتب عليها من أكاذيب وتلفيقات مثل قبر يوسف وقبة راحيل وهيكل سليمان وغيرها من الآثار الكثيرة التي يحاول الكيان الصهيوني سرقتها وتجييرها لصالحة لبناء حضارة وإرث تاريخي مكذوب له في هذه البلد.

الموضوع خطير ولا يجب السكوت عنه ويستدعي الوقوف من قبل بلدية نابلس ودائرة الآثار واليونيسكو للدفاع عنه كمعلم وإرث حضاري وتاريخي قتل الإدعاءات الإسرائيلية في مهدها، فهذا الموضوع اخطر بكثير من المطحنة وسينما العاصي التي قامت الدنيا ولم تقعد بسبب هدمهما