نشرت عائلة القيادي الميداني في كتائب القسام محمود اشتيوي، في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، بيانا قالت فيه إن نجلها تم قتله "غدرا" و "ظلما" بسبب خلافات شخصية.
وأرفقت العائلة في بيانها رسالة موجهة إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل تستعرض فيه ظروف الحادثة وفيها رسائل صغيرة مصورة من نجلهم "يتهم شخصيات متنفذة بحماس والقسام بالوقوف خلف اعتقاله لخلافات شخصية"، كما نشرت العائلة فيديو مصور لوالدة الشاب اشتيوي كانت قد وجهته قبل إعدامه بأسابيع لقائد القسام محمد الضيف.
وتشير إحدى الرسائل التي وجهها اشتيوي لعائلته الى أنه تعرض لتعذيب قاسٍ جدا وعلى إثره اعترف بأفعال لم يفعلها، مشيرا فيها لأسماء شخصيات معروفة في القسام وحماس كانت سببا في قضيته.
وأشارت العائلة إلى أنها بذلت جهودا كبيرة خلال اعتقاله منذ عام وأنها كانت تتلقى وعودا وصفتها بـ "الفارغة" بالإفراج عنه. لافتةً إلى أنه قبل الإعلان عن إعدامه بساعتين كان كبار أفراد العائلة يجتمعون مع قيادات بحماس وطمأنوهم أن القضية في طريقها للحل ليفاجأوا فيما بعد بإعدامه.
وأكدت العائلة على براءة ابنها وأن ما حصل كان نتاج "تصفيات داخلية"، معبرةً عن رفضها لحملة التشويه التي تعرض لها. مبينةً أنه تعرض للإعدام رغم عدم ثبوت أي أدلة تدينه في أي قضية كانت "وأن عملية الإعدام تمت بعد أن أرسلت العائلة رسالة فيديو لوالدته لخالد مشعل ومحمد الضيف" كما قالت العائلة.
وذكرت العائلة أن القسام وفصائل من المقاومة كانت سابقا أعدمت عناصر تابعة لها وكان يتم إعلان مقتلهم في مهام جهادية لتشريفهم، إلا أنه في قضية نجلهم تعمدت كتائب القسام نشر الاسم الثلاثي ما يطرح العديد من علامات الاستفهام حول "التشفي والتشهير". وفق تعبير البيان.
وأشارت إلى أن قيادات كبيرة من حماس والقسام عبرت أكثر من مرة عن خشيتها من إطلاق سراح نجلها خوفا من انتقامه بسبب تعذيبه الشديد، مشيرةً إلى أنها ستكشف عن وثائق تدلل على براءة ابنهم.
وأظهرت رسالة العائلة لمشعل دور نجلها في المهام الجهادية الكبيرة ومنها بناء الأنفاق وتنفيذ عمليات والمسؤولية والتخطيط لعملية ناحل عوز الشهيرة خلال الحرب الأخيرة. و ذكرت أسماء قيادات كبيرة في القسام -نتحفظ على ذكرها- بالوقوف خلف اعتقاله وإعدامه بسبب خلافات شخصية.
ويعرف عن عائلة اشتيوي في حي الزيتون بأنها من العوائل العريقة التي تنتمي لحماس ولها دور كبير في حماية قياداتها لسنوات طوال منهم محمد الضيف وأحمد الجعبري وصلاح شحادة وغيرهم، كما أن منزلهم تعرض لقصف أكثر من مرة.
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |