حكاية عمرها ١٠ سنين انتهت فى لمح البصر، ورحلة ١٠ سنوات وذكريات جميلة مرت أمام عين الزوج المخدوع، الذى وقف أمام محكمة الأسرة، يتذكر يوم رآها لأول مرة داخل كلية التجارة جامعة عين شمس.

مصطفى شاب فى العقد الثالث من عمره، وجهه ملىء بالحزن والاكتئاب، ويتمتم بكلمات غير مفهومة تارة، وتارة أخرى يقول: «حسبى الله ونعم الوكيل ضيعت عمرى عشانها وفى الآخر خانتنى ودمرت حياتى وحياة ابنى، واستولت على أموالى بعد سنين الغربة.

يقول مصطفى لـ«البوابة»: «تعرفت على زوجتى فى السنة النهائية خلال دراستى بكلية التجارة، أحببتها من أول نظرة، وحاولت التعرف عليها، كنت أراها جميلة جدا، وشعرت أنها هى الأخرى منجذبة لى، ونشأت قصة حب بيننا».

واستطرد مصطفى: «طلبت من والدى أن أخطبها، ولكنه رفض فى البداية لأننى فى السنة النهائية فى الجامعة، وما زلت آخذ مصروفى منه، ولكن مع إلحاحى وإضرابى عن الطعام، وافق والدى على خطبتها، ودفع أبى كل ما يملك، وأحضر لى شقة، وتم الزفاف بعد تخرجى بعام واحد.

ولكنها أثقلتنى بطلباتها التى لا تنتهى، وأنا راتبى لا يتعدى الألفى جنيه، وكانت طلباتها تتعدى ٦ آلاف جنيه، تعبت من العمل ليلا ونهارا، ولم أقدر على طلباتها، فقمت بالسلف من كل من أعرفهم، وتراكمت الديون، فقررت السفر لخارج البلاد، وبمعاناة شديدة حصلت على فرصة عمل خارج البلاد، وتركت أسرتى وزوجتى وابنى الوحيد، كنت أعمل ليلا ونهارا حتى أستطيع أن أوفر لها متطلباتها وأوفر لها حياة كريمة.

وكنت أرسل لها كل ما أحصل عليه من أموال حتى تصرف ما تريده، وتدخر الباقى حتى نستطيع شراء بيت خاص بنا، وسيارة فخمة، ولكنها كانت تضع كل أموالى فى حساب باسمها».

وأكمل مصطفى: «بالنسبة لزوجتى كنت رجلا يجمع المال ويرسله لها، وغير مسموح لى بزيارة مصر سوى مرة واحدة فى السنة.

استمر ذلك الحال لمدة ٨ أعوام، وفجأة طلبت منى زوجتى الطلاق كدت أفقد عقلى، وعندما رفضت تطليقها، رفعت دعوى خلع ضدى بمحكمة الأسرة بمدينة نصر التى تحمل رقم ١٥٦٠ لسنة ٢٠١٥».