توفيت اليوم الأربعاء،في مجمع فلسطين الطبي المواطنة غادة علي عبد الواحد عطا (39 عاماً) بعد تسعة ايام من تعرضها لمضاعفات صحية، أثناء عملية قيصرية أجرتها في مستشفى الهلال الأحمر في مدينة البيرة.

وقال مفيد عطا ابن عم المواطنة إن غادة من قرية دير أبو مشعل شمال غرب رام الله، أُدخلت إلى مستشفى الهلال في 23 من الشهر الماضي لإجراء عملية ولادة قيصرية، غير أنه أثناء العملية توقف قلبها 5 مرات وتعرضت لنزيف حاد، وتم إزالة رحمها.

وأضاف عطا: نتيجة لدخولها في وضع صحي صعب، تم تحويلها لمجمع فلسطين الطبي برام الله لإنقاذ حياتها،لكن لم يتمكن الأطباء من ذلك، وتوفيت صباح اليوم، بينما نجا طفلها وهو بصحة جيدة.

وأوضح أن غادة كانت بصحة جيدة، ولم تكن تعاني من أي مشاكل صحية قبل دخولها للعملية، وأنجبت 6 أطفال قبل ذلك بعضهم من خلال عمليات قيصرية.

وتوجهت عائلة عطا إلى النيابة العامة، للتقدم بشكوى ضد مستشفى الهلال الاحمر بتهمة التقصير، وللكشف عن حيثيات العملية والأسباب التي أدت للوفاة.

من جهتها أوضحت إدارة مستشفى الهلال الأحمر في البيرة، أن نتائج تقرير الجهات المختصة في المستشفى أظهرت عدم وجود خطأ أو تقصير طبي في حالة المواطنة غادة.

وقال مدير عام المستشفى الدكتور وائل قعدان إن" الأطباء في المستشفى قاموا بما يجب عليهم القيام به على أكمل وجه أثناء العملية".

وفي حيثيات العملية، قال قعدان إن الأطباء في "الهلال" : حددوا تاريخ 24 آب/اغسطس، موعدا لإجراء عملية قيصرية للمواطنة غادة عطا، غير أنها حضرت قبل ذلك التاريخ بيوم وكانت في حالة ولادة وتعاني من مرض السكري".

وأضاف: لا نستطيع أن نسمح لها بولادة طبيعية لأن حجم الجنين كبير، خوفاً من انفجار الرحم وتعريض حياتها للخطر، حيث أجرى الأطباء العملية بنجاح وتم استخراج الجنين بصحة جيدة".

وأوضح قعدان أنه تم إغلاق الرحم، وبدأ الأطباء في إغلاق جلد البطن، إلا أنه حدث توقف للقلب أثناء ذلك وتم انعاشه، لكنه عاد للتوقف مرتين وتم انعاشه أيضاً.

وتابع: أثناء ذلك أيضاً حدث نزيف داخلي، ما دفع الأطباء لتزويدها بوحدات دم، وبذل الجهد لوقف النزيف فلم يتمكنوا من ذلك، حيث تم أخذ الموافقة من ذويها على إزالة الرحم لوقف النزيف، وتم وضع ضماض لامتصاص الدماء الدخالية جراء النزيف.

وأشار قعدان إلى أن السيدة أصبحت بحاجة لغرفة عناية مركزة وطاقم مدرب لذلك، بعد أن أجريت لها عملية إزالة الرحم، ما دفعهم لتحويلها لمجمع فلسطين الطبي.

وقال إنه بعد يومين أصبحت السيدة بصحة جيدة وتحدثت مع ذويها في مجمع فلسطين، وأزال أطباء المجمع الضماضات من بطنها، إلا أنه بعد ذلك انتكست حالتها حتى توفيت اليوم.