تلفزيون نابلس
عصابة انتحلت صفة "الاستخبارات" واختطفت محمد
7/27/2015 11:26:00 PM

لا احد يتوقع ان عصابة مسلحة تمارس السطو المسلح والخطف العلني في فلسطين وما تزال فارة من العدالة.

وتحديدا في الخليل تمارس هذه العصابة نشاطا منظما، وكانت جريمة اختطاف الشاب محمد الدراويش (23 عاما) في وقفة عيد الفطر السعيد احداها.

في تفاصيل الحادثة، كان الدراويش يتجول برفقة صديقه في سوق الخليل لشراء بعض حاجيات العيد (الساعة 10 مساء) حين وصلت مجموعة من الاشخاص قدموا انفسهم على انهم من الاستخبارات وطلبوا منهما بطاقتيهما الشخصيتين، واقتادوهما الى قبو مجمع السيارات وسط المدينة (كانت المنطقة تعج بآلاف المتجولين والمتسوقين، والشرطة)، واسفل المجمع قامت المجموعة المكونة من 6 اشخاص برفع سلاح ابيض ومسدس عليهما، وطلبوا منهما السير معهم دون ان يحدثا اي ضجيج حتى لا يقتلا، كما يقول الدارويش.

واضاف "استجبنا لاوامرهم وسرنا وسط الناس وكان الجميع يشاهد السلاح المغروس في خاصرتنا ولا احد يحرك ساكنا، وصلنا الى باب الزاوية والتحق قائد العصابة بالمجموعة حيث كان يتواجد على بسطة عند داور الساعة، وطلب منهم التوجه الى داخل البلدة القديمة، ومن ثم وصلنا الى منزل قديم في الحارة التحتا".

ويقول الدراويش "كنا خائفين جدا فطيلة الطريق كان السكين مغروسا في خاصرتي، ويتم تهددينا بالقتل في حال قمنا باي حركة مريبة لهما، بينما كان افراد من العصابة الاخرين يحيطون بنا، وبعد اكثر من ساعة من المشي، وصلنا منزلا قديما وطلبوا منا جميع الاموال التي نملكها، والهاتف والساعات وكل شي يمكن الحصول عليه، واثناء ذلك وصل رجل قال لهم انا صاحب المنزل ماذا تفعلون؟ ومن ثم تحدثوا معه وغادر المكان".

واوضح الدراويش "حين رفضت اعطائهم النقود، قاموا بتقيدي وضربي بشدة وتوجيه طعنات في انحاء مختلفة من جسدي، وهددونا بالملاحقة اذا ما افصحنا باي كلمة حول لاحد حول ما جرى، وبعد ما يقارب ساعتين من الضرب والاحتجاز رن هاتف احد افراد العصابة وغادروا المكان مسرعين بعد ان اخذوا كل شيء منا".

وبحسب الدراويش وبعد مغادرتهم فان "صديقي قام بحل وثاقي وغادرنا المكان، وبعد نحو ساعة من المشي داخل البلدة القديمة وصلنا الى منطقة باب الزاوية، حيث كانت تتواجد دورية للاجهزة الامنية واخبرانهم بما حصل، ومن ثم حضرت قوات اخرى وتوجهنا الى البسطة التي كان يتواجد عليها رئيس العصابة، وقامت الشرطة على الفور باعتقال احد الاشخاص الموجودين على البسطة المجاورة واعترف على افراد العصابة".

واشار الدراويش بانه دخل بعد ذلك الى المستشفى لتلقي العلاج، وبقي يتعالج من الضرب والجروح التي اصابته اثناء اختطافه لمدة اسبوع تقريبا.

واوضح ان بعض افراد العصابة من اصحاب البسطات، وان الشرطة تعرفهم، وغالبيتهم من اصحاب السوابق والمطلوبين لديها على قضايا مختلفة. مشيرا الى ان افراد العصابة فروا الى البلدة القديمة التي تخضع للسيطرة الاسرائيلية.

واعرب الدراويش عن خشيته على حياته من ملاحقة العصابة له بعد تقديم شكوى ضدهم، خاصة انهم يعرفون كل التفاصيل عن عمله ومسكنه.

 

الشاب محمد الدارويش


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة