تلفزيون نابلس
التوأمان الصيرفي علامة مميزة في مدينة نابلس
5/3/2015 2:39:00 PM

 يكاد معظم أهالي نابلس يعرفون التوأمين عطا وخميس الصيرفي. وهما بالنسبة للبعض مشهوران كشهرة الكنافة النابلسية وعلامة مميزة في المدينة.

عطا وخميس، التوأمان الصيرفي، يعتبران معلماً من معالم مدينة نابلس، فإن كنت تسكن فيها، فلا بد أنك تعرفهما شخصياً، وإن كنت لم تقابلهما بعد، فإنك على الأغلب قد سمعت بهما. وكما هو الحال حين نقابل توأماً متشابهاً في المظهر والملبس، يصعب علينا التمييز بينهما، ولكن كان من السهل عليّ ملاحظة اشتراكهما في بشاشة الوجه والابتسامة حين قابلتهما.

وصف التوأمان طفولتهما بالسعيدة والجميلة، وقالا إنهما يرتديان ملابس متشابهة منذ صغرهما وحتى وقتنا الحاضر، مما دفعني لسؤالهما عن كيف يفعلان ذلك بالرغم من عدم تواجدهما في البيت نفسه؟ فكانت إجابتهما والابتسامة على وجهيهما: “منشتري أواعينا مع بعض ومنتفق من قبل كل لبسة لأي يوم”. وأضافا بأنهما كانا يمارسان مختلف الرياضات منذ صغرهما مع بعضهما البعض كالسباحة والملاكمة.

 

استمر الأخوان الصيرفي بالقول بأنهما كغيرهما من التوائم، يشعران بشعور مماثل حتى أنهما إذا مرض أحدهما فإن الآخر يمرض بنفس اليوم أو اليوم التالي، وقد يحلمان بنفس الحلم في بعض الأحيان.

 

مشاريع متميزة

يشتهر عطا وخميس بممارسة مشاريع خلاقة ومبدعة وفريدة من نوعها، فقطار باب الحارة بصوت زاموره الذي يتعالى بجانب منتزه جمال عبد الناصر، مع أضوائه الموضوعة من أول القطار لآخره، يركبه الناس من مختلف المناطق والأعمار يصفقون ويحتفلون بأعياد ميلادهم. بالإضافة إلى المحطة الصحية لفرز النفايات الصلبة، الأكبر في فلسطين بالقرب من منطقة المساكن الشعبية، ولا ننسى مطعم الطائرة على طريق الباذان، إلا أنه توقف بسبب أوضاع البلد.

 

أنا كغيري من سكان نابلس، أفرح عند رؤيتهما، لأنهما مصدر بهجة وسرور. وعند سؤالي لهما عن كيفية تعامل الناس معهما قالا لي إنهم يطلقون الألقاب المحببة عليهما مثل: “زنجو ورنجو” أو “جوز ولوز”، وذات مرة سافرا إلى الأردن فالتقت بهما سيدة نابلسية هناك، فقالت لهما: “هلأ نابلس فاضية”.

 

المصدر: دوز


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة