تسببت تجربة علمية أجرتها معلمة بمدرسة (بنات مزارع النوباني وعارورة) برام الله بخطئ أدى لانفجار وعاء زجاجي يحتوي على مواد كيماوية نتج عنه اصابة المعلمة وعدد من الطالبات.

وأكدت الطالبة أ.ع في الصف السابع أن الخطأ في تجربة علمية كانت تجريها معلمة العلوم العامة، يوم أمس الاحد في مختبر المدرسة، تسببت بانفجار الوعاء الزجاجي الذي يحتوي على المواد الكيمياوية بوجه المعلمة، ما أدى إلى اصابتها بصورة خطرة بالعين، وإصابة ما يفوق على نصف عدد طالبات الصف، إضافة إلى استنشاق جميع من كانوا بالصف الدراسي للغازات السامة وإثارة حالة من الرعب والفوضى بين صفوف المدرسة.

وروت الطالبة، أ.ع،"أثناء إجراء المعلمة للتجربة، كان المطلوب من الطالبات خرق بالون يحتوي على ورقة مكتوب عليها سؤال ستجيب عنه التجربة، وعندما خرقت إحدى الطالبات البالون تساقط الرذاذ الموجود في البالون، داخل الوعاء الزجاجي، ما أدى لتفاعل المواد الكيميائية مع الرذاذ، وانفجار الوعاء بوجه المعلمة، وإصابة مجموعة من الطالبات اللواتي كن يشاهدنها، إضافة إلى انتشار الدخان السام بكثافة في قاعة المختبر".

وعبرت الطالبة، أ.ع، عن الرعب الذي أصابها جراء الحادثة، قائلة: "عندما انفجر الوعاء وتناثر دم الطالبات والمعلمة على الطاولات والأرض، ارتعبت بشدة واختبأت تحت إحدى الطاولات، وصرت أبكي وأصرخ معهن، حتى جائت المديرة والمعلمات وأخرجتنا من قاعة المختبر".

وجرى نقل الطالبات ومعالجتهن في مركز مسقط الصحي بقرية عارورة، في حين تم نقل المعلمة، واحدى الطالبات إلى مستشفى رام الله الحكومي، لتلقي العلاج.

وفي سؤال للطالبة، حول اتخاذ المعلمة وسائل الأمن والوقاية اللازمة، كارتداء الكمامة والكفوف الصحية، أجابت أن المعلمة لم تكن قد اتخذت هذه الوسائل، كما أن مختبر العلوم في المدرسة بسيط جدا "ولا تعتقد أنه يتوفر فيه أساسا كمامات وكفوف للوقاية".

جدير بالذكر، أن المدرسة ستجري فحص عيون لكافة طالبات الصف، حيث أن الدخان السام الذي انتشر في المختبر يتسبب بأذى للعيون وقد يؤدي للعمى، حسبما أخبرت المديرة الطالبات.