قالت الشاعرة الراحلة فدوى طوقان .:سالت والدتي عن تاريخ ميلادي , فاجابتني مش متذكرة كنت ساعتها انظف العكوب من شوكه .

صاحبة اللون الاخضر والملمس الخشن والاشواك البارزة تجوب وتملئ شوارع مدينة نابلس, الباعة ينادون باسمها والمواطنون متحمسون لشرائها , فهم ينتظرونها بلهفة وشوق في شهر آذار من كل عام.

العكوب نبته فلسطينية شعبية ,من اغلى انواع الخضروات في فلسطين عامة ونابلس خاصة واكثرها فائدة فهي طاردة للسموم في جسم الانسان وغنية بالاملاح , واهل نابلس يعتبرونها اكلة تضاهي جميع الاكلات. نبته على الرغم من ارتفاع سعرها والذي قد يتراوح من 30 الى 50 شيكل للكيلو الواحد الا انهم يسعون للحصول عليها

 ونسأل مواطنا عند بسطة عكوب يشتري , عن ما هي اهمية العكوب بالنسبة اليه ولماذا يشتريه فيقول :العكوب نبته مفيدة للغاية ولذيذة جدا . سيدة اخرى تجيب على سؤالنا عن تخزين العكوب العادة التي يسير عليها الكثير من اهل نابلس .تقول: انها تخزن 15 كيلو تقريبا كل سنة وتعمل على تعكيبه بنفسها ,وتشير الى اصابعها وهي تبين لنا اثر العكوب على يدها قائلة ان تعكيبه عملية تحتاج لوقت طويل للقضاء على الاشواك الموجودة عليه نهائيا

 وعن نفس السؤال يرد مواطنا : انا حاليا خزنت 20 كيلو عكوب لولدي في في سجون الاحتلال. وفي كل عام يستقبل اهل نابلس العكوب بسواعد قوية ,فهو مصدر رزق للكثير من العائلات التي تعمل على قطفه واخرى على تنظيفه. وفي لقاء مع احدى باعة العكوب يقول: في موسم العكوب يعيش الكثير من الباعة بانتعاش اقتصادي وذلك لان هذه النبته سعرها عال, مما يعود بمردود مادي كبير على البائع ,وفي نابلس اذا اردت ان تعبر عن امتنانك واحترامك لشخص ما قدمت له العكوب

 وعلى الرغم من غرابة هذا النبات الا انه بات الاكلة المفضلة لاهالي المدينة ,فالعكوب ذهب اخضر فلسطيني , يقطف وينزع شوكه ليطهى مع اللبن او البيض ,فهو يشكل تراثا فلسطينيا اصيلا. عكوب ... عكوب نبته بالرغم من سوء منظرها وخشونة ملمسها الا انها لقت محبين كثيرين في كل مكان

 

 

تقرير: ميس زلابية - جنان أبو زيتون