بعد أربعة أشهر متواصلة من الجهد المضني والعمل الدقيق، كشفت الشركة الفلسطينية للسيارات عن مشروعها لإعادة هيكلة وتصميم إحدى أقدم سيارات جيب في فلسطين، وهي من طراز “Jeep Willys Truck” موديل 1958.

السيارة المعروضة في مقر مجموعة كرايسلر التابعة للشركة الفلسطينية للسيارات تتمتع بمزايا قياسية مقارنة بالسيارات التي تواجدت في ذات الفترة من الزمن، أهمها المحرك الذي يتكون من أربع اسطوانات والذي يتميز بـأنه مصنوع من المعدن المسكوب الذي يمنحه صلابة تمكنه من مقاومة عوامل الزمن.

بدأت شركة جيب بإنتاج سيارات Willys مستفيدة من شهرتها الواسعة التي اكتسبتها عقب الحرب العالمية الثانية والتي استخدمت فيها سيارات جيب بشكل كبير من قبل كل وحدات الجيش الأمريكي ما مكنها من كسب الثقة اللازمة للإقدام على إنتاج سيارة لم يكن استخدامها متداولا بين المدنيين.

أولى سيارات Willys المدنية كانت "CJ-2A" والتي عرفت باسم "Universal"، وتم منحها مزايا اضافية لم تتوفر بسيارات جيب العسكرية ومنها: الباب الخلفي، الاطارات الاحتياطية الجانبية، الزجاج الامامي والاضواء كبيرة الحجم، وبيعت هذه السيارة في ذلك الوقت بما يقارب 1090 دولاراً امريكيا.

واستمرت الشركة من بعد ذلك بانتاج السيارات للمدنيين على اختلاف تصاميمها وميزاتها، بدءاً ب "CJ-3A" مرورا ب "Willys Truck" وانتهاءً ب" Willys Jeepester".

السيارة المعدلة المذكورة بدأ تصنيعها عام 1947 واستمرت خطوط انتاجها بالعمل حتى عام 1965 منتجة في تلك الفترة ما قدّر ب 200,000 سيارة.

تمت اعادة تصميمها عام 1950 لتمنح شكل V في الصدام الأمامي والذي اصبح علامة فارقة منذ ذلك الحين، اما في عام 1951 فقد تم استبدال المحرك ذو الاربع اسطوانات، ما زاد القوة التي يمنحها من 63 إلى 72 حصانا.

في المرحلة الاخيرة من اعادة إحياء السيارة، طرحت الشركة الفلسطينية للسيارات تصويتا على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، لمشاركة معجبيها باللون الذي يفضلونه لطلاء هذه التحفة النادرة، ووقع الاختيار في النهاية على اللون الأحمر الذي أعطى السيارة لمسة حداثة دون التضحية بتاريخها العريق.