تلفزيون نابلس
الحكاية من الالف الى الياء .. هكذا توفي عز الدين ووالدته طبيبة الاسنان سيرين شاور في الهوليدي ان ... صور
10/24/2014 1:20:00 AM

(والد الطفل وجده يرفضان التقرير الصادرعن مؤسسة الغذاء والدواء الاردنية ولن نعترف باي تقرير اذا لم يكن موقعا من اللجنة الخماسية)

تفاصيل ننشرها لاول مرة حول وفاة الطفل عز الدين العويوي ووالدته الدكتورة سيرين شاور في ظروف ما زالت ملابساتها مبهمة امام الرأي العام الذي اثارته فاجعة وفاتهما نتيجة تناولهم وجبة طعام عادية لكنها كانت القاتلة، هذه المعلومات تنشرد من خلال اهل المتوفين او المغدورين من خلال زيار ة الى بيت العزاء في منطقة ام اذينة.

في البداية كان حديثنا مع علاء والد الطفل وزوج المتوفاه والذي قال :'لم اكن ادرك ان ذهابي واسرتي للبحر الميت ستكون فيما بعد نهاية لسعادتي لقد ذهب طفلي عز الدين وزوجتي سيرين دون رجعة كان عز الدين فرحتي في الدنيا وتوفي بين ذراعي بهدوء دون ان يزعجني ولم استطع انقاذه كيف انسى هذه اللحظات.

واضاف زوجتي طبيبة اسنان وعمرها (28) عاما وهي ام لطفلين عز الدين والطفلة غنا (8) شهور ونقيم في السعودية منذ سنوات عديدة وجاءت لتقضي اجازتها في فلسطين الخليل وعادت من زيارة اهلها للاردن في وقفة عرفات بتاريخ 4/10/2014 من يوم الجمعة وقررنا الذهاب الى البحر الميت لمدة ثلاثة ايام وبتاريخ 12/10 من ظهر يوم الاحد وبعد ان تناولنا طعام الغذاء عند والدتي ذهبنا الي البحر الميت ووصلنا في الساعة الثانية والنصف ظهرا واقمنا في فندق الهولدي ان .

واسترحنا في غرفتنا الى ما بعد صلاة المغرب وذهبنا الى مسبح الفندق من اجل التنزه واللعب مع طفلي عز الدين الذي كان فرحا جدا في هذه الرحلة ومن ثم عدنا الى الغرفة للنوم.

 وفي صباح يوم الاثنين 13/10 تناولنا طعام الافطار في مطعم الفندق وخرجنا للعب مع اطفالنا في البركة وفي الساعة الرابعة عصرا توجهنا الى مطعم المسبح وطلبنا وجبة طعام عبارة عن (بورغر ودجاج وبطاطا) ووجبة اطفال مكونة من (دجاج وبطاطا) وكانت هذه الوجبة مأساة عائلتي وتحولت حياتي الى حزن وسواد بعد ان أكلت منها زوجتي بالكامل وتناولت انا وطفلي نصف الوجبة وقمنا باخذ الوجبة الى غرفتنا .

وبعد ان وصلنا الغرفة تناولت شيئا من الطعام وهي الساندويش ولم اتمكن من اكلها وشعرت ان طعمها لم يعجبني وطفلي أكل قليلا من وجبته واسترحنا في غرفتنا لمدة ساعتين وبعد المغرب نزلنا الى مسبح الفندق لغاية الساعة 11 مساء وبعدها صعدنا الي غرفتنا من اجل النوم وبقي الطعام المتبقي في الغرفة وفي الساعة الواحدة والنصف فجر يوم الثلاثاء 14/10 استيقظت من النوم في حالة مغص شديد وذهبت على الفور الى الحمام وعدت الى فراشي لكن عاودني المغص الشديد وعدت الى الحمام ولحقني ولدي متألما من بطنه وتقيأ بالحمام وكذلك انا وسمعت زوجتي ضجة بالحمام وركضت لترى ما بنا ووقعت مغميا عليها وقمت بحمل زوجتي وطفلي الى الفراش واتصلت بادارة الفندق وطلبت منهم احضار الطبيب لي ولعائلتي واخبرتهم ما حصل لنا.

 وبعد ساعة عاودت الاتصال مكررا عليهم باحضار طبيب وبعد عدة اتصالات اخبروني ان الطبيب لا يجيب وصعد لي ممرض بالفندق من اجل تقديم الاسعافات وكررت انني اريد طبيبا وفي الساعة الرابعة فجرا اخبروني اذا اردت ان يحضروا لي سيارة اسعاف من اجل اسعافنا الى مستشفى الشونة .

وحضرت سيارة الاسعاف في الساعة الرابعة فجرا واكد علاء ان ادارة الفندق اخذت ما يقارب الاربع ساعات حتى قررت احضار سيارة اسعاف لاسعافنا مما نحن فيه، وفي مستشفى الشونة الجنوبية قدمت لنا الاسعافات الاولية من محاليل وادوية حتى الساعة السادسة صباحا، وبعد ان انهوا الاسعافات الاولية لنا سألت الاطباء هل هناك شيء اخر تريدون تقديمه لنا من اجل حالتنا اخبرني الطبيب استريحوا قليلا ثم غادروا وفي الساعة السابعة صباحا عاودت السؤال هل هناك شيئا اخر تريدون تقديمه لنا علاجيا لحالتنا اجابني الطبيب لا لا يوجد اي شيء نفعله لكم اننا قدمنا ما بوسعنا وان حالتكم الان جيدة، وخرجت وزوجتي وطفلي من المستشفى وعند مرورنا من جانب الاطباء في الغرفة المخصصة لهم شاهدنا الاطباء حيث تقيأت انا وزوجتي امامهم ولكن لم يفعلوا حيالنا اي شيء وعاودنا للفندق ولكن حالتنا لم تتحسن وغلبنا النوم من شدة الاعياء.

 واستيقظت وانا اشعر بالالم الشديد واتصلت بادارة الفندق في الساعة الثانية عشر ظهر يوم الثلاثاء 14/10 واخبرتهم بانني وعائلتي لم نتحسن و طلبت منهم احضار طبيب، وتكرر طلبي من خلال اتصالات متكررة لادارة الفندق.

 وفي الساعة الرابعة عصرا حضر الطبيب من عمان الى الفندق وتم الكشف على عائلتي وانا ايضا وتم اعطائنا الادوية واخبرني بان الجميع سيتحسن بعد قليل وان الامور الصحية للجميع جيدة، وفي الساعة السادسة مساء اتصل والدي وتحدث معي وسألني لماذا لم تعودوا للبيت واجبته بانني وعائلتي مرضى ولا استطيع قيادة السيارة، وقال لي والدي سيأتيك شقيقك ليقوم بمساعدتك، وعلمت ان والدي اتصل بمدير الفندق وطلب منه نقلنا الى اي مستشفى خاص، وقامت ادارة الفندق بنقلنا وكان ذلك بحضور شقيقي وصديقه الذي كان معه بسيارة سياحية من الفندق الى المستشفي الاستشاري وحملت ولدي عز الدين ووضعته بحضني ولكن للاسف غلبنا النوم وعندما استيقظت وجدت طفلي غائبا عن الوعي وكان جسمه باردا ايضا واخذت اتلمسه واحضنه وابكي وعندما وصلنا الي المستشفى حمله السائق وركض فيه الى المستشفى مسرعا وكان والدي في المستشفى ينتظرنا وكانت الساعة السابعة والنصف مساء وبعد اقل من ساعة علمت ان طفلي عز الدين قد فارق الحياة وتم نقل زوجتي الي العناية الحثيثة وبتاريخ 15/10 من يوم الاربعاء الساعة الثانية فجرا توفيت زوجتي سيرين ولحقت طفلها الذي احبته ولم تستطع فراقه في الدنيا.

جد الطفل قال عندما توفي عز الدين حال وصوله الى مستشفى الاستشاري وكانت الساعة التاسعة مساء من يوم الثلاثاء 14/10 وتفاجأت في الساعة الثانية فجرا الاربعاء 15/10 اتصل بي احد وجهاء البلد واخبرني ان ادارة فندق الهوليدي ان طلبت منه بان يعمل اتصالاته من اجل عطوة عشائرية وسألت الشخص الذي اتصل بي باسم من تتحدث اخبرني بانه يتحدث باسم ادارة الفندق وهي التي طلبت منه ذلك واخبرت الرجل المتصل ان الطفل توفي في الساعة التاسعة مساء وادارة الفندق تعلم بذلك وكيف تبلغت في هذا الوقت، ورفضت طلبه واخبرته انني سأتحدث معه في صباح اليوم التالي.

 وتوجهت في الصباح الباكر الى المستشفى لاذهب مع جثمان ابن ولدي الى الطب الشرعي، وقبل ذهابي زرت المرحومة في غرفتها وتحدثنا معا وسألتني اين انتم ذاهبون واخبرتها انني متوجه مع (جثة عز الدين) الي الطب الشرعي بناء على طلب المدعي العام، وعند وصولنا الى الطب الشرعيي عاود الشيخ بالاتصال بي من اجل تحديد العطوة وطلب مني اقاربي واصدقائي بقبول العطوة وتم تحديد العطوة الساعة الرابعة عصر يوم الاربعاء وفي الساعة الثالثة والاربعين دقيقة عصر يوم الاربعاء وقبل موعد العطوة المحددة بربع ساعة فقط اتصل بي الشيخ واعتذر عن حضور العطوة لان ادارة فندق الهوليدي سحبت تفويضه من العطوة.

 وهنا ثارت الشكوك حول ذلك ووجهت رسالة مفتوحة لجلالة الملك على موقعه الالكتروني استغيث به باحقاق الحق بما حصل لعائلة ولدي في البحر الميت، وكذلك طلبت من المحامي التوجه الى النائب العام وطلب تشكيل لجنة خاصة بالتشريح لجثة الطفل عز الدين وبالفعل تم تشكيل لجنة خماسية من الطب الشرعي للتأكد من حالة الوفاة واسبابها واللجنة مكونة من برفيسور من الجامعة الاردنية ودكتور من جامعة العلوم والتكنولوجيا ومدير الطب الشرعي وطبيبان متخصان في الطب الشرعي من وزارة الصحة يشهد لهم بالخبرة.

الوفاة الثانية

وفي الساعة الثانية فجر يوم 16/10 من يوم الخميس ذهبت الي المستشفى للاطمئنان علي حالة الأم ودخلت غرفة العناية المركزة ونظرت الى الجهاز فوجدت ان الضغط منخفض جدا وذهبت الي الطبيب واخبرته وحضر الاطباء وقاموا بالاسعافات الضرورية من اجل انعاش قلب الام وتوفيت الساعة الثانية فجرا، وحاولت الاتصال بادارة الفندق لاخبرهم بالوفاة الثانية وتم تشكيل لجنة خماسية بعد وفاة الام.

قال علاء انني انتظر نتيجة تقرير الطب الشرعي التي تصدر عن الجهات الرسمية ثم بعدها اتحرك بالاتجاه المناسب بناء عما سيصدره هذا التقرير من الجهات الرسمية.

وانا انتظر التقرير الرسمي واقول لمؤسسة الغذاء والدواء ان البكتيريا لا تتكون الا بحضانة من 8 الى 16 ساعة وان المؤسسة قامت باخذ عينات الطعام بعد 48 ساعة ونحن لسنا خبراء تغذية او خبراء سموم عند استلامنا التقرير الرسمي من الطب الشرعي، ولا يعنيني اي تقرير ما دون ذلك.

وقال جد الطفل اثق بالقضاء الاردني ولكن ما اخشاه ان يكون هنالك قوى متنفذه واستثمارية قد تؤثر على سير ومجرى التحقيق ويجب ان يكون هنالك عدالة في مجريات التحقيق دون تدخل من قبل المتنفذين وان لا يكون المستثمر اغلى ما نملك وبين ابو علاء انه لن يتنازل عن حق حفيده وزوجة ولده بفنجان قهوة.

ورفضت عائلة العويوي الاعتراف بالتقرير الصادر عن مؤسسة الغذاء والدواء مطالبة بتقرير اكثر شمولية تعده (اللجنة الخماسية) التي شكلها وزير الصحة لمتابعة سبب وفاة السيدة سيرين شاور وابنها عز الدين العويوي.

وحسب والد علاء فانهم لم يستلموا اي رد رسمي بشأن نتيجة الفحوصات التي اجريت لمعرفة اسباب الوفاة، مؤكدا انه لا يعترف باي تقرير اذا لم يكن موقعا من اعضاء اللجنة التي شكلها وزير الصحة الى جانب المدعي العام.

وقال ابو علاء انه سيلجأ الى مختبرات محلية وعالمية في حال لم يرد له الرد الواضح والمقنع والعلمي لسبب وفاة زوجة ابنه وحفيده، كما انه سيقاضي كل من تسبب باضرار لعائلة ابنه وفي مقدمتهم الفندق.

ولم يحد د العويوي للجهات الرقابية مدة محددة لتسليمه نتائج الفحوصات وتحديد سبب الوفاة مشيرا الى انه بانتظار تقرير واضح وعلمي تبلغ به الاسرة وتحصل بموجبه على نتيجة دقيقة، مهما طالت المدة والانتظار (وبدون ذلك سنتخذ اجراءاتنا ونستعين بخبراء اردنيين وعالميين لمعرفة حقيقة ما حدث وتسبب بوفاة زوجة ابني وحفيدي).

 الى ذلك اكدت مصادر مطلعة ان التقرير النهائي للطب الشرعي بالحادثة لم يرفع الي الجهات المختصة بعد وسوف يتم تسليمه في حال تم تجميع كافة الفحوصات المخبرية الخاصة بقضية عائلة العويوي.

 واكدت المصادر ان التقرير المبدئي صدر في بداية التشريح الا انه لا يفيد في اعطاء النتيجة النهائية كون الطب الشرعي بحاجة الى كافة الفحوصات المخبرية التي جرت وفي كافة المواقع. ومن جانبها اكدت وزارة الصحة ان التقرير النهائي لم يرفع بعد الى وزير الصحة وان الوزارة ليست صاحبة الولاية في الاعلان عن نتائجه النهائية لان في ذلك مخالفة للقانون كون كافة القضية مودعة لدى النائب العام وهو صاحب الولاية عليها.

وكانت المؤسسة العامة للغذاء والدواء اعلنت ان النتائج النهائية للفحوص المخبرية اثبتت وجود اعداد تزيد على الحد المسموح به من بكتيريا (يياسيلس سيرس) والتي تؤدي الى احداث حالات التسمم واعراضها اسهال واستفراغ وغثيان.

المصدر : أخبار البلد الاردنية

 


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة