تلفزيون نابلس
الموت نهاية الزوجة الخائنة
8/29/2014 6:48:00 PM

غفر لها عدة مرات، كان يعرف انها تكذب عليه، ولكنه كان يكذّب ظنونه، أخبره الاصدقاء ان عائلتها سيئة السمعة، هنا أعاد حساباته، ليكتشف سر الألغاز التى حيرته شهورا، بدأت بخروج زوجته المستمر من المنزل، ووصل بها الحال ان تقضي العديد من الأيام خارجه، بحجة انها كانت برفقة والدتها فى محافظة الفيوم، حتى اكتشف خيانتها له وتسليم جسدها لكل من باع واشترى حسب ما روته لها قبل ان ينفذ فيها حكم الإعدام .. المزيد من التفاصيل ترويها السطور التالية..

لم يتخيل الزوج المتهم عبدالله - ابن "الثلاثون عاماً" ان ينفذ حكم الإعدام فى زوجته التي منذ ان رآها لأول مرة تعلق قلبه بحسنها وعقد العزم على ان تكون من نصيبه دون ان يبحث عما ورائها من سمعة وسلوك .

وكأن عبد الله كان على موعد مع العديد من المفاجآت، بعد أن فاض به الكيل من تصرفات زوجته حتى عقد العزم على تتبع خطواتها للوقوف على افعالها التى لا يقبلها أي انسان مهما كانت درجة تحضره او تسامحه ومهما بلغ حبه لمن احبها.

حلم العمر

منذ ثلاث سنوات قرر عبدالله ان ينهى حياة العزوبية والبحث عن ابنة الحلال التى توفر له الإستقرار وتكون اماً لأبنائه وتكوين اسرة مثل اى رجل .. صار عبدالله يعمل ليل نهار حتى يوفر نفقات الزواج اضافة الى بعض الأموال التى اقترضها من اقاربه لتدبير مسكنه، وبعد ان استطاع ان يجمع شتات أموره سافر الى بلدته بمحافظة الفيوم باحثاً عن ابنة الحلال حتى صادفت عيناه فتاة فى العقد الثانى من العمر خطفت قلبه قبل خطواته ليبدأ فى البحث عن منزلها ومحاولة التقرب منها بعد ان عرف عنها كافة ما يرضيه ليبدأ فى التقدم رسمياً لخطبتها .. لم يكترث عبدالله لأمر اسرتها الذين وافقوا على الفور وانجاز مراسم الزواج فى اقل من ثلاثة شهور دون ان يعلم انهم يحاولوا التستر على ابنتهم التى اتضح امرها بعد ذلك .

 

وفى غضون ايام تمت مراسم الزواج لينتقل المتهم وبرفقته زوجته الى مدينة الحوامدية نظراً لظروف عمله ولا يقوى على السفر يومياً الى الفيوم ليقرر المكوث فيها وكذلك موافقة زوجته على قراره بقضاء حياتهما هناك .

 

ماما تعبانة !

تمر الأيام وتتوالى الأحداث التى اخذت الزوجة فى ارتكابها من السفر الى والدتها اكثر من مرة دون ان تراعى انها لم يمر على زواجهما اكثر من خمسة اشهر .. وعندما يعاتبها الزوج تلقى اللوم عليه انه لا يريدها ان ترى والدتها التى تعيش برفقة زوجها الثانى بعد ان طلقها زوجها الأول بسبب خلافات اسرية بينهما ، و يحاول عبدالله ان يتقبل ما تقوله زوجته إلا انها لم تكترث لأمره ليزداد الأمر اكثر نفوراً بعد ان اخذت الزوجة بقضاء بعض الأيام هناك تاركة زوجها بمفرده دون طعام او شراب .. فى تلك الأيام كان عبدالله يتصل بها اكثر من مرة وعندما تجيبه تخبره ان والدتها مريضة ولا تقوى على ترك الفراش وانها ستظل بجانبها بضعة ايام حتى تسترد عافيتها وستعود على الفور .

عادت حسناء "المجنى عليها" الى منزل الزوجية ووجهها شاحب اللون وكأنها هاربة من فعلة سوداء .. بادرها الزوج عما اصابها لتخبره انها فى حالة ارهاق نظراً لسهرها بجانب والدتها اثناء فترة مرضها .. لم يكترث عبدالله لما قالته الزوجة الخائنة لتنشب بينهما الخلافات التى سرعان ما دبت مثل النار فى الهشيم محاولا ان يعرف سر تأخرها هكذا وفي كل مرة تخبره بنفس العذر "مرض والدتها" !

تركها عبدالله ونزل ليجلس على احدى المقاهى وهو يغلى من الداخل استياءً من طريقة زوجته التى اصبحت لا تطاق، لم يمكث عبدالله سوى لحظات على المقهى ليذهب مسرعاً الى المنزل وتحذيرها بعدم الذهاب الى والدتها مرة أخرى دون ان يعلم وإلا سيكون مصيرها الطلاق .. اخذت الزوجة منه الكلمات وهى تبكى بدموع التماسيح حتى رق قلبه لها مرة اخرى مثلما تفعل معه كل مرة ليخبرها انه يفعل ذلك لمصلحتها حتى لا تصبح سيرتها على كل لسان من اهل المنطقة .

قد يكون مغلقاً!

وفى احد الأيام اضطر عبدالله الى قضاء يومين فى مقر عمله نظراً لمتطلبات العمل .. فى هذه الأوقات تلقى اتصالا هاتفياً من زوجته تخبره انها ستذهب الى والدتها وستعود مسرعة فى نفس اليوم لتطمئن على صحتها .. لم يعارض الزوج على طلبها لتذهب بالفعل ولكنها لم تفِ بوعدها له واختفت تماماً قرابة ثلاثة اسابيع .. طيلة هذه المدة حاول الزوج ان يتصل بها اكثر من مرة ولكن هاتفها كان طوال الوقت مغلقًا دون ان يعرف الأسباب .

فى تلك اللحظات اخبره احد زملائه فى العمل عن سوء سمعة اسرة زوجته وانه اخطأ فى اختياره فى تلك الزيجة وعليه ان يأخذ حذره من افعال زوجته وخطواتها .. الى جانب هذه الكلمات بدأت الأفكار تدور فى ذهن المتهم عما قد تفعله زوجته من بيع جسدها او خلافه من الأفعال الشنيعة حتى عاد الى رشده سريعا ليطمئن نفسه ان زوجته لا تستطيع ان تفعل مثل هذه التصرفات لأنه - من وجهة نظره- يعرفها جيداً .

انتظر الزوج حتى عادت اليه "حسناء" وهو فى قمة غضبه حتى استطاع ان يكتم غيظه وسؤالها عن سبب تغيبها لتخبره ان حالة والدتها ازدادت سوءاً مما دفعها الى المكوث معها بضعة ايام .. وعن سبب اغلاقها الهاتف اخبرتها انه هاتفها فقدته فى احدى المواصلات دون ان تحصل على غيره .

أبي باعني

مثل اى زوجين اجتمع عبدالله مع زوجته على فراش الزوجية ليجدها فى حالة ارتباك تام حتى اصر على معرفة ما تخفيه زوجته من اسرار .. وبالضغط عليها انهارت له الخائنة بالمفاجآت التى لم يكن يتوقعها وتأكيد ما دار فى ذهنه من تخيلات التى اصبحت حقيقة على الأرض الواقع وهى خيانة زوجته له لتى لخصتها الزوجة فى اعترافاتها له بأن زوج والدتها اجبرها على ممارسة الرذيلة معه لتخضع لأوامره بعد ان اصبح امراً معتاداً لها نتيجة لقيام والدتها بعرضي على بعض الرجال ومعاشرتهم لها مقابل نظير مادى، وفور اكتشاف والدتها لأمر ممارستها للرذيلة مع زوجها قامت بالتعدى عليها بالضرب والقائها من شرفة المنزل لتصاب بكسور فى مفترق انحاء الجسد ونقلها الى المستشفى لسرعة اسعافها .. تستطرد الزوجة حديثها قائلة : وفور قيامي من المستشفى ذهبت الى والدى فى منطقة حلوان والذى كان يسير على نفس النهج حيث انه كان يقوم ببيع جسدى لرجل يدعى محمد.خ مقابل ان يعطيه فى اليوم الواحد 200 جنيه .. كل هذا حدث وانا اخاف من العودة الى المنزل بعدما حدث معى خوفاً من ان يتم اكتشاف امرى حتى قررت العودة بعدما فاض بى الكيل من افعال والدى ووالدتى .. يستمع الزوج الى حديث زوجته وكأنه فى كابوس تمنى لو انه ماتعرض له .. ولكنه كان الواقع بعينه الذى صب على رأسه مثل الجبل .

لم يشعر الزوج بنفسه إلا وهو ينهال على زوجته بالضرب المبرح ورطم رأسها اكثر من مرة فى الحائط لتسقط على الأرض غارقة فى دمائها .. حاول المتهم ان يجمع شتات امره بعد ان افاق من فعلته ليأخذ توك توك والذهاب بها الى مستشفى الحوامدية العام ليخبرهما انها سقط من شرفة المنزل وحدوث الإصابات التى وقعت بها ، وفارقت الزوجة الحياة بعد ان فشلت محاولات الأطباء فى اسعافها نظراً لفقدها الكثير من الدماء جراء اصابتها .

حمل المتهم زوجته مرة أخرى وامام بوابة المستشفى ترك زوجته فى وقت متأخر من الليل حتى لا يكتشف امره وفر هارباً دون ان يترك معها اى متعلقات تثبت هويتها، وبمرور 25 يوما من ارتكاب الواقعة تمكن رجال المباحث من فك طلاسم القضية بعد ان تعقدت كافة خيوطها والوصول الى هوية المجنى عليها ومن خلال التحريات تبين ان زوجها هو وراء ارتكاب الواقعة .. ومن خلال الأكمنة السرية تم ضبط الزوج واعترافه بارتكاب الواقعة.

جثة مجهولة

ويتلقى المقدم هانى عكاشة رئيس مباحث مركز الحوامدية بلاغاً من امن مستشفى الحوامدية العام، يفيد بالعثور على جثة ربة منزل فى العقد الثانى من عمرها دون ان تحمل معها ثمة متعلقات تحدد هويتها، وبإخطار اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، يأمر بتكوين فريق بحث لفك طلاسم القضية حتى تم تحديد هوية المجنى عليها وتدعى "حسناء.ر" 27 سنة ومصابة بكدمات متفرقة بكافة انحاء جسدها واثار تعذيب وارتجاج فى المخ الأمر الذى ادى وفاتها فى الحال

وبإجراء التحريات ومناقشة اسرة المجنى عليها تبين ان الزوج اتصل بهم هاتفياً واخبرهم ان زوجته تركت المنزل وهربت .. الأمر الذى ادى الى اتجاه اصابع الإتهام الى الزوج ومن خلال الأكمنة السرية تم ضبط الزوج مختبئاً عند احد اصدقائه بمدينة الحوامدية وبمناقشته ومواجهته بالواقعة اعترف تفصيلياً بالواقعة وانه ارتكب جريمته بعد ان اكتشف خيانة زوجته له واعترافها تفصيلياً له بممارسة الرذيلة مع اشخاص مقابل اجر مادى بالإكراه من طرف اسرتها فضلاً عن قيام المتهم بضبط زوجته اثناء محادثتها هاتفياً مع شخص آخر وهما يتحدثان بكلمات يتخللها الفاظ جنسية واباحية .

وبإخطار اللواء كمال الدالى مساعد الوزير لأمن الجيزة امر بإحالة المتهم الى النيابة العامة لتأمر بحبسه اربعة ايام على ذمة التحقيقات على ان يراعى التجديد له فى الموعد المحدد


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة