تلفزيون نابلس
بالفيديو... الجريح أبو عاصي.. عاد من ثلاجة الموتى إلى الحياة
8/28/2014 12:12:00 PM

نهيل أبو غيث: وطن للانباء –  "شهيد ضعوه في ثلاجة الموتى" قال المسعفون عن أحمد سهيل أبو عاصي (25 عامًا)، ثالث أيام عيد الفطر، الـ30 من تموز/يوليو، بعد اختراق هدنة أُعلن عنها لأربع ساعات، ارتكب خلالها الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، أودت بحياة 17 مواطنًا، وإصابة أكثر من 200 آخرين، يروي أحمد

ماذا حدث؟

ويوضح أحمد، في ذاك اليوم، اصطحبت زوجتي وطفليّ من بيتنا في حي الزيتون إلى بيت عائلة زوجتي في حي المغازي ليكونوا أكثر أمنًا، ومكثت معهم ربع ساعة إذ تلقيت اتصالًا بالعودة سريعًا لأكون متواجدًا في حال وجود طارىء. مضيفًا "وأنا في طريقي إلى حي "الشجاعية" قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلية محطة للبنزين، ووصلت وسيارات الدفاع المدني وكلما حاولت إطفاء النيران كانت تزداد ألسنتها لهيبًا".

مضيفًا: ومن ثم قصفت الطائرات بيت عائلة (السلك) بالطابق الخامس داخل البناية التي يقطنونها مقابل سوق "البسطات" في حي "الشجاعية". وتعالت حينها الصرخات من نافذة بيتهم: أنجدونا.

مشيرًا إلى أنه استطاع إنقاذ طفل وطفلة كانت إصابتهم في الرأس، وطلب منه سائق الإسعاف الذهاب معهم إلى مستشفى "الشفاء" لكنه رفض ليتمكن من إنقاذ آخرين.

كيف أصيب؟

وفي هذه الأثناء اجتمع نحو 250 مواطنًا عند محطة البنزين لتقديم المساعدة، وعندما حضرت سيارتا إسعاف، ألقت علينا طائرات الاحتلال قذيفة، وتلاها ست أخرى، وفق قول أحمد. مضيفًا: حاولنا الهرب إلى أن وقعنا على الأرض، جثث على الطريق معلقة على الشجر وعلى أسلاك الكهرباء، وبعد ساعة استطاعت سيارات الإسعاف إنقاذنا وأخبرني المسعف حينها أن أنطق الشهادة لسوء حالتي واسوداد وجهي إذ توقع أنني أشهق بأنفاسي الأخيرة.

من ثلاجة الموتى إلى الحياة

ويتابع، عندما وصلنا مستشفى "الشفاء" كنت في حالة إغماء وتم وضعي في ثلاجة الموتى وكتب اسمي على أني من الشهداء، وأحسست بحركة حولي فحاولت رفع يدي وعندها انتبهوا لي بأني حي تم نقلي على الفور إلى الاستقبال وأجريت لي الإسعافات اللازمة وتم تحويلي إلى مستشفى المقاصد وخضعت لـ9 عمليات إلى الآن، وما زلت لا أستطيع السير.

 


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة