كشف نقيب الصحافيين الفلسطينيين عبد الناصر النجار، أن أكثر من 400 مواطن منعوا من عبور جسر "الكرامة" الواصل بين الأردن والضفة الغربية، بسبب منشورات لهم في مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيّما "الفيسبوك".

ووجه النجار تحذيرًا إلى المواطنين في تعاملهم مع منشوراتهم عبر الفضاء الإلكتروني، الذي وصفه بــ"الخطير جدًا والمخترق من قبل سلطة الاحتلال الإسرائيلي"، بحيث يقدم الشخص عبر منشورات يعتبرها عادية "معلومات مجانية تخدم الاحتلال".

وانتقد ضعف المشاركة الشعبية في قضايا مهمة على الأرض، على سبيل المثال التضامن مع النائب عن الجبهة الشعبية في المجلس التشريعي خالدة جرار، مقارنة بما هو موجود في مواقع التواصل الاجتماعي التي تغري بآلاف المتضامنين، عدا عن قضايا مختلفة مرت ويمر بها الشارع الفلسطيني.

وجاءت تصريحات النجار، خلال تدريب إعلامي في مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت، تحت عنوان "التمكين النقابي للصحافيين والصحافيات- الصحافيات شريكات فى القيادة النقابية"، بإشراف المدربة التونسية اعتدال مجبري، مسؤولة الاتصال والإعلام في مركز "كوثر".

وأوضح النجار سبل الانضمام إلى نقابة الصحافيين والحصول على عضويتها، بالقول: يتم استقبال طلبات العضوية على مدار العام، وتستصدر البطاقة في موعد أكثره ثلاثة أسابيع من تاريخ تقديم الطلب، وهي ثلاثة أنواع، عضوية فاعلة ومؤقتة وشرف، كما أن أي طلب يتم رفضه من قبل اللجنة المسؤولة يتم إيضاح سبب الرفض مع الرد عليه.

وأشار إلى أن أي صحافي يحصل على عضوية النقابة، من حقه التقديم والحصول على عضوية اتحاد الصحافيين الدوليين، التي تسهل عمل الصحافيين في مختلف دول العالم.

وفيما يتعلق بدور النقابة في تحصيل حقوق الصحافيين، أكد النجار أن الأمر في الأساس يعتمد على تقديم الشكاوى إلى النقابة، مضيفًا "نحن نتحرك بناء على الشكاوى التي تصلنا، بحيث نتخذ المسار القانوني المناسب بعدها"، ولافتًا إلى تحصيل النقابة لمستحقات إعلاميين من مؤسسات عملوا بها خلال شهر حزيران/ يونيو الماضي وحده نحو 100 ألف دولار.

وقال النجار هناك خمس قضايا حقوقية لصحافيين يتم تداولها حاليًا في المحاكم الفلسطينية، بحق مؤسسات إعلامية عالمية وإقليمية، مثل "رويترز" ووكالة الأنباء الفرنسية وصحف خليجية مختلفة، مشيرًا إلى قضايا حلتها النقابة بآلاف الدولارات مع صحيفة "القدس العربي" ووكالة أنباء "روسيا اليوم".

ونوه إلى أن النظام الداخلي لنقابة الصحافيين يتميز بشيء مهم عن باقي النقابات في فلسطين، ألا هو اشتراط عدم ترشح النقيب لأكثر من ولايتين (كل ولاية 3 أعوام)، بالتالي لن يرشح نفسه في الانتخابات القادمة التي ستجري بعد قرابة ستة شهور، والهدف من ذلك الاشتراط تداول السلطة وضخ دماء جديدة في الجسم النقابي الإعلامي.