تلفزيون نابلس
خبايا لقاءات عباس ومشعل في الدوحة وتعهد الرئيس بتسليم مفاتيح السلطة لنتنياهو
8/26/2014 3:11:00 PM

كشفت مصادر فلسطينية مقربة من حركة حماس لـ العرب اليوم عن خبايا ما دار خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس، اللذين استضافهما الأمير القطري الشيخ تميم بن حمد، باجتماعين بحضوره في اطار السعي لبلورة موقف فلسطيني موحد بشأن المفاوضات غير المباشرة التي رعتها مصر بين وفدين فلسطيني واسرائيلي للوصول لاتفاق وقف إطلاق نار على غزة،

الى جانب بحث السبل الكفيلة بتعزيز الوحدة الوطنية وتوقيع حركة حماس على وثيقة اشترطها عباس من أجل انضمام فلسطين لمحكمة الجنايات الدولية وموافقة حماس على تحمل مسؤولية ملاحقتها بتهمة جرائم حرب إذا ما انضمت دولة فلسطين الى تلك المحكمة، واستغلت إسرائيل ذلك الانضمام لملاحقة فصائل المقاومة بتهم ارتكاب جرائم حرب ضد الإسرائيليين. وعلى وقع ما دار في الدوحة نهاية الأسبوع الماضي ذكرت مصادر مقربة من قيادة حماس ان عباس أصر على بقاء مصر هي الوسيط بما يتعلق "بالتهدئات والهدنة"، داعيًا حماس إلى استئناف المفاوضات من حيث انتهت وأن تعطي المقاومة فرصة لإيقاف جديد للنار.

فيما ردت حماس على ذلك قائلة "مطالبنا معروفة للمصريين وللعدو ولكم. فإن شئت أن تناقش أي جهة فيها مصريين أو سواهم فلا مانع لدينا، دون إيقاف النار، فإن توصلتم للنتيجة التي تستجيب لشروط المقاومة اطلبونا للتوقيع وسنأتي دون تهدئات بالمجان ولا عودة للآلية ذاتها".

وأشارت المصادر إلى أن عباس اقترح مشروعا سيتوجه به لأمريكا ويتمثل في:

أولا، اقتراح رسالة للأميركان – الولايات المتحدة الاميركية – بضرورة الاعتراف بحدود الدولة على الخريطة خلال شهر، ويتم بعدها الذهاب للمفاوضات على أساس ذلك.

ثانيًا، إن قبلت أمريكا كان الأمر على ما نريد والمطلوب من حماس أن تدعمنا في ذلك، وان رفضت أسلم مفاتيح السلطة لنتنياهو.

فيما أبدت حماس موافقتها على المقترح. وقالت "نحن لا مانع لدينا من هذا المقترح ولن نعيقه، وهو لا يتناقض في هذه الخلاصة مع البرنامج الوطني. ويبقى لنا الرأي فيما يتعلق بفلسطين التاريخية".

وطالبت حماس، عباس بالتوقيع على معاهدة روما، تزامنًا مع موافقتها على ذلك وتوقيعها على إقرارها بذلك وقبولها هذه الخطوة، فيما وعد رئيس السلطة بالقيام بذلك في أقرب وقت.

وكشفت المصادر عن أن عباس وجه جملة من الانتقادات إلى حماس وقيادتها للموقف السياسي الفلسطيني، بأنها حاولت الانقلاب على السلطة.

ونفت الحركة الانتقادات قائلة لعباس "معلوماتك غير صحيحة"، مضيفةً "لو ثبت أن لنا علاقة بما نقول فنحن مستعدون للاعتذار علنا في مؤتمر صحافي رسمي".

 


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة