تلفزيون نابلس
تفاصيل لجريمة العيد التي هزت اربد .. الزوج برتبة رائد والزوجة معلمة
8/1/2014 9:28:00 PM

 

ما زال لواء الكورة في محافظة اربد، وعلى مدار 4 أيام، منذ أول أيام عيد الفطر، يشهد تواجداً أمنياً كثيفاً لقوات الدرك والشرطة، تحسباً لتطورات لا تُحمد عقباه. اثر جريمة القتل التي راحت ضحيتها زوجة في الثلاثين من عمرها، على يد زوجها.

وحسب معلومات خاصة فإن "الزوجة (الضحية) تعمل معلمة في وزارة التربية والتعليم، وهي من عائلة الدراوشة من بلدة "زمال/لواء الكورة"، والزوج (الجاني)"، وهو من عائلة بني ياسين من بلدة "كفر الماء/لواء الكورة"، يعمل بأحد الأجهزة الأمنية برتبة رائد.

وحول أسباب ارتكاب الجريمة، فإنه وحتى هذه اللحظة لم تكشف التحقيقات الأسباب الحقيقية، إلا أن الروايات المتناقلة بين أوساط مقربة من أهل وذوي الزوجين، تشير إلى أن خلافات طرأت بين الزوجين بشكل مفاجئ وتطورت إلى النتيجة المفجعة.

وحسب رواية ذوي الزوجة "الضحية"، فإنهم قاموا بزيارة ابنتهم ظهر يوم الاثنين، أول أيام عيد الفطر، في المنزل الذي تسكنه مع زوجها في الحي الشرقي بمدينة اربد، وأنهم لا يلاحظوا أي "زعل" بين ابنتهم وزوجها، وأنهم تناولوا الغداء في منزل ابنتهم حيث أصرّ زوجها "الجاني" عليهم أن "يتغدوا" عنده. إلا أنهم تفاجأوا وبعد مغادرتهم منزل ابنتهم وفي ساعات المساء بنبأ مقتل ابنتهم بأن زوجها قام بقتلها بإطلاق الرصاص عليها من مسدسه "الرسمي" وأرداها قتيلة.

وأوضح عدد من أهل الزوجة أن زوجها، وبعد مغادرة أهلها المنزل، أدخلها إلى غرفة النوم وقام بضربها وتعذيبها، ثم قام بإطلاق عدة أعيرة نارية في كافة أنحاء جسمها، وبعد ذلك قام بمناداة أطفاله الثلاثة، وأكبرهم عمره 6 سنوات، وقال لهم: "هذه أمكم"، ثم اتصل بأهله في بلدة "كفر الماء" وأخبرهم بأنه قتل زوجته وطلب منهم مغادرة البلدة خشية الثأر، وبعد 3 ساعات من ارتكابه للجريمة، قام بتسليم نفسه إلى الأجهزة الأمنية.

مقابل راوية أهل الزوجة، فإن الروايات المتناقلة بين أهالي اللواء، فإن أسباب الخلاف تعود إلى أن الزوج بينه وبين أهل زوجته خلافات، وكان قد طلب من زوجته بأن لا يدخل أهلها منزله، وأنه تفاجأ بزيارتهم لها يوم العيد، واثر خروجهم عاتبها غاضباً لزيارتهم لها وتطور الأمر بأن قام بإطلاق النار عليها من مسدسه وأرداها قتيلة.

 

وفي راوية أخرى، فإن الزوج قام بمعايدة الأطفال الذين كانوا يرافقوا أهل زوجته بـ "دينار" لكل منهم، وبعد خروجهم من المنزل، عاتبت الزوجة الزوج بأنه "عيب تمد ليرة على الولد"، فغضب الزوج من معاتبتها وتطور الأمر إلى شجار فأطلق عليها الزوج النار من مسدسها وأرداها قتيلة.

 

بينما يشير آخرون إلى أنه وبعد خروج أهل الزوجة من منزلها، طلب الزوج منها أن تُجهز نفسها وأطفالهما، ليقوموا بزيارة أهله للمعايدة عليهم، إلا أن الزوجة أصرت أن يقوموا أولاً بزيارة أهلها، فحدث شجار بينهما وغضب الزوج فأطلق النار عليها وقتلها.

 

أمام كل هذه الروايات، فقد نفى عدد من أقارب الزوج، رواية أهل الزوجة، وكل ما قيل، وأوضحوا أن كل ما حدث لا يتعدى خلاف طارئ نشب بين الاثنين، لم تُعرف أسبابه حتى اللحظة، ولم يتمالك الزوج نفسه فقام بإطلاق النار على زوجته وتوفيت على الفور.

هذا وكان لواء الكورة قد شهد أعمال شغب وإغلاق شوارع وإشعال الإطارات، اثر وصول نبأ إلى ذوي الزوجة وأقاربها، بأن الزوج قد حصل على تقرير طبي يفيد بأنه يعاني من اضطرابات عصبية من شأنها أن تجعله لا يتمالك نفسه في مواقف الغضب.

ويتوعد أهالي "الضحية" بأخذ ثأرهم بعد انتهاء العطوة الأمنية مساء اليوم الخميس، متهمين الأجهزة المعنية بعدم التحرك حتى اللحظة،  وأن الزوج قد تم تسليمه إلى وحدته الرسمية ويخضع للتحقيقات تمهيداً لمحاكمته وفق الإجراءات الرسمية المتبعة، وحسب معلومات، فإنه قد أبلغ ذويه بأن زوجته "شريفة عفيفة نظيفة" وأن كل ما حدث بأنه قد غضب و"عصّب" وقتلها.

 


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة