رُفع قبل ساعات فيديو لرضيعة فلسطينية في قطاع غزة، تم انتشالها من أحشاء الموت بالمعنى الحرفي للكلمة، إذ أنها كانت تناضل من أجل الحياة في جسد والدتها المتوفية جراء القصف الإسرائيلي.

فقد تعرض المنزل حيث كانت تعيش والدة الطفلة، شيماء التي فارقت الحياة في عمر 23 عاما، للقصف من قبل الجيش الإسرائيلي، شأنه شأن العديد من المنازل في قطاع غزة المحاصر كليا، علما أنها كانت حاملا في بداية الشهر التاسع. كما أصيب زوجها الصحفي إبراهيم الشيخ علي (27 عاما) بجروح.

نُقلت جثة القتيلة شيماء إلى أقرب مستشفى، وفيما كان الأطباء يعاينون الجثة، لاحظوا "حركة قوية وسريعة في بطن القتيلة"، فقرروا على الفور إجراء عملية قيصرية لإخراج الطفلة التي كانت تصارع من أجل البقاء.

أطلقت جدة الطفلة الوليدة اسم شيماء على حفيدتها تيمنا بوالدتها. وتقول والدة شيماء وجدة وشيماء: "كل ما أطلبه من الله أن يحمي لي هذه الطفلة وتبقى على قيد الحياة. ماتت ابنتي شيماء لكن هذه الطفلة ستكون ابنتي الجديدة، وسأربيها كما ربيت والدتها وسأجعلها تناديني ماما كما كانت تناديني أمها".