تلفزيون نابلس
الشهيد حمامرة .. خلّف اطفالا وحزنا
7/23/2014 7:02:00 PM

مجرد صدفة كان خروج محمود حمامرة الى مصدر رزقه في وقت يتواجه فيه شبان غاضبون مع احتلال معتد في غزة والضفة، حيث خلفت هذه المواجهات رصاصا "طائشا" وغير طائش خطف ابرياء، بينهم حمامرة الذي خلّف وراءه اطفالا .. وحزنا.

"يا الله يا الله يا الله يا الله، اشهد ان لا اله الا الله محمد رسول الله" هذا اخر ما ردده حمامرة قبل ان تفيض روحه الى بارئها اثناء العملية الجراحية في مستشفى الميزان في الخليل.

حتى ساعات الفجر الأولى لم تصدق عائلة حمامرة هول مصابها، وخيم الحزن والألم على قرية حوسان، بلدة الشهيد، ففقيدهم الذي يتسم بالطيبة وحسن الاخلاق والتزامه الديني ذهب برصاصة طائشة من اطلقها جنود الاحتلال.

لحظة وداع الشهيد محمود حمامرة كانت قاسية على الاهل والاقارب، فالشهيد البالغ من العمر 32 عاما، رحل تاركا وراءه 3 اطفال هم براء (7 سنوات)، وصالح (5 سنوات)، ولارين (سنتين).

وربما مازال الطفل براء لم يدرك حجم مصابه فقط بات يتيما ومسؤولا عن اخوانه الصغار مستقبلا، بعد أن ودع طفولته البريئة بدموع الحسرة والألم على فراق ابيه.

أما الحاجة (أم علي) والدة الشهيد فقد داومت على ترداد "الله يرضى عليك يا محمود .. حبيبي يا ماما خذني معك"، كأقل وأكثر ما يمكن ان تقدمه لابنها في نفس الوقت، ابنها الذي اصبح بين يدي ثرى وطنه.

وفي تفاصيل ما وصفه اهالي حوسان بـ"جريمة قتل محمود"، فقد اصيب حمامرة عند منتصف الليل برصاصة حيّة بالصدر أدت إلى حدوث نزيف داخلي حاد ادى لتسرب وتجمع كمية كبيرة من الدماء في الرئتين وصعوبة في التنفس.

وحسب شهود عيان فإن الشهيد محمود حمامرة اصيب برصاصة في الصدر حين كان يسير بالقرب من متجره وسط قرية حوسان، والذي يبعد عن موقع المواجهات أكثر من 500 متر.

وقال رئيس المجلس القروي حوسان حسن حمامرة أن قوات الاحتلال قتلت محمود بدم بارد حيث انه لم يشكل أي خطر.

الشهيد حمامرة خلف اطفالا وحزنا

كان الشهيد ذاهبا الى مصدر رزقه

جلال الوداع..

رصاص "طائش" يختطف ابرياء


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة