تلفزيون نابلس
احتفال في نابلس في الذكرى ال 48 لانطلاقة الثورة
1/3/2013 4:28:00 PM
 

 شارك آلاف المواطنين، اليوم الخميس بمدينة نابلس في المهرجان المركزي لمحافظات شمال الضفة الغربية، احياءً للذكرى الـ 48 لانطلاقة حركة 'فتح'، بحضور أعضاء من اللجنتين التنفيذية والمركزية، والمجلس الثوري، والمحافظين، وقادة الأجهزة الأمنية.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح' عباس زكي، في كلمته ممثلا عن الرئيس إن العرب لن يتركوا فلسطين تواجه الحصار المالي وحدها، لما لذلك من تداعيات خطيرة على المنطقة العربية جميعها.

ولفت إلى أن دولة فلسطين أصبحت الان ذي حصانة وطنية للقضية، لان 192 دولة عدا إسرائيل يتوجب عليهم الآن أن يلتزموا بميثاق الامم المتحدة، بعد أن أصبحت دولة تحت احتلال يتوجب إزالته، كما أن أي حديث عن المفاوضات مستقبلا يجب أن يكون على قاعدة جدولة زمنية للانسحاب الإسرائيلي من ارضنا.

وقال إن كل من يفكر بحلول مرحلية وانتقالية خسر الرهان، لأنه حينما حصلنا على الدولة أصبحت كل جرائم  اسرائيل منذ عام 67 ولغاية اليوم من جرائم حرب، وبالتالي فإن القيادة ستتوجه لكل وكالات وهيئات الامم لمحاكمة قادة الاحتلال.

وقال زكي أمامنا العديد من القضايا التي لا بد من التركيز عليها، خاصة فيما يتعلق بمدينة القدس، لأنه ووفق القانون الدولي والاخلاقي، فإن القدس هي العاصمة الابدية للدولة التي حصلت على شهادة ميلاد مستقلة بعد 65 عام، مشيرا الى ان شعبنا متمسك بدولة على حدود الرابع من حزيران بدون مستوطن واحد.

وقال ان الفتحاويين طالبي وحدة، على قاعدة تحرير الوطن والايمان بمرحلة التحرر الوطني، لأن فتح التي  تذوب فيها كل الاتجاهات ورحبنا منذ انطلاقتنا بأي فصيل يريد الانضمام لنا، ولم نحتكر المؤسسات، كما أننا لم نصوب سلاحنا إلى في وجه المحتلين، وكنا نتعايش بالحوار الديمقراطي'.

وأشاد زكي بخروج الفتحاوين لمقاومة الاحتلال جنبا إلى جنب مع باقي الفصائل الأخرى، في غزة، كما ان خروج الفصائل الفلسطينية مجتمعة في الضفة لمساندة أهالي القطاع في حربهم الأخيرة شكل عنوانا للوحدة الوطنية التي يجب الحفاظ عليها.

واستعرض زكي أبرز المحطات التاريخية والنضالية التي مرت بها حركة فتح منذ انطلاقتها عام 65، ولغاية اليوم، مستذكرا شهداء وأسرى الحركة الأوائل، وكذلك مسيرة الرئيس الشهيد ياسر عرفات، ونضالاته خاصة محاصرته في بيروت، بالإضافة إلى ماتعرض له شعبنا من مجازر أبرزها صبرا وشاتيلا.

بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية واصل ابو يوسف، انه 'ومن خلال احياء ذكرى انطلاقة حركة فتح الـ48، نجدد العهد والبيعة لشهداء فلسطين، وقادتها العظام، والاسرى الذين يقبعون خلف القضبان، خاصة المضربين عن الطعام والمرضى منهم'.

وأشاد ابو يوسف بجهود القيادة في اطار الجهود الدبلوماسية والسياسية لتعزيز مكانة فلسطين، رغم تعرض الرئيس لهجمة شرسة من قبل الاحتلال والادارة الأميركية كما فعلت مع الشهيد الراحل ياسر عرفات.

وشدد ابو يوسف على تمسك منظمة التحرير بقيادتها بالحقوق والثوابت الوطنية، وتحت برنامج وطني جامع ويحفظ ويحمي كامل الحقوق والثوابت الوطنية،  في ظل كافة ممارسات القيادة لمواجهة الاحتلال وسياساته، من خلال العمل الدبلوماسي والسياسي، حتى تحقيق حقوق المشروعة.

وبين اهمية انهاء الانقسام وتعزيز الانتصارات التي حققها الشعب الفلسطيني، من خلال صموده ابنائه في قطاع غزة، وتحقيق الانتصار الاممي بالحصول على دولة غير عضو في الامم المتحدة.

امين سر حركة فتح في نابلس محمود اشتية، قال بدوره إن 'الفاتح من كانون الثاني عام 1965 شكل انطلاقة نحو تعزيز الهوية الفلسطينية، وترسيخ إقامة الدولة على الارض الفلسطينية بعاصمتها القدس'. 

وأضاف ان 'ذكرى انطلاقة حركة فتح كانت رسالة، اكد خلالها شعبنا على رفضه للاحتلال والظلم، والقهر، اضافة لكونها رسالة  بالتمرد على واقع اللجوء من اجل  اقامة دولته المستقلة'، مؤكدا ان احياء الذكرى الـ 48 يشكل رسالة بالتفاف الشعب حول قيادته الشرعية ممثلة بالرئيس محمود عباس، والتأكيد على رفض مشروع الدولة ذات الحدود المؤقتة، ووحدانية التمثيل بمنظمة التحرير. 

من جانبه، حذر وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع، من واقع الاسرى داخل سجون الاحتلال، وما يتعرضون له من سياسات قمعية، ما يخوضه الاسرى من بطولات وتضحيات في سجون الاحتلال، من خلال الاضراب عن الطعام، وبسياسة هزت كيان الاحتلال.

وأكد قراقع ان 2013  سيكون عام الاسرى، والتحرك من اجل الافراج عنهم ونيل حريتهم، وفضح ممارسات الاحتلال بحقهم.

 


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة