قام وزير الصحة د. فتحي أبو مغلي صباح اليوم الأربعاء برفقة البروفيسور الألماني جيست، والذي يعد واحدا من امهر الأطباء على صعيد أوروبا في تخصص المسالك البولية والدكتور علي معروف رئيس الجمعية الألمانية العربية، بزيارة الأسيرة المحررة أمل جمعة وذلك على سرير الشفاء في مستشفى نابلس التخصصي، اثر قرار قوات الاحتلال الإسرائيلي بمنع جمعة من الخروج للعلاج خارج فلسطين.

وكان في استقبال الوفد كل من السيدة عنان الاتيرة نائب محافظ نابلس ورئيس وأعضاء مجلس أمناء مستشفى نابلس التخصصي ومدير المستشفى ومدير مكتب وزارة الأسرى في نابلس سامر سمارو ومدير نادي الأسير رائد عامر وكذلك الدكتور عمر النصر مدير عام العلاقات العامة والإعلام بوزارة الصحة والدكتور خالد قادري مدير صحة نابلس والدكتور كمال الوزني مدير وحدة الإجازة والترخيص ورؤساء الأقسام في المستشفى.

واستهل وزير الصحة زيارته بالإشادة بالخدمات الطبية التي تقدم داخل الوطن سواء من المستشفيات الحكومية أو الخاصة، موضحا أن البروفيسور الألماني وبعد إطلاعه على ملف المريضة جمعة وما قدمه الأطباء الفلسطينيون، قال أن ما قدم لها يرقي إلى ما يقدم في أفضل المستشفيات الألمانية حيث أجريت لها فحوصات كالتصوير الطبقي والرنين المغناطيسي وصور تلفزيونية وكافة ما يلزم من تحاليل طبية، حيث اشرف على علاجها اثنان من أفضل الأطباء داخل الوطن وهم الدكتور فوزي غانم والدكتور سامي الشنار ومشهود لهم بالكفاءة حيث قدموا صورة مشرّفة أثارت إعجاب البروفيسور الألماني صاحب السمعة الدولية في هذا المجال.

بدورهم شرح كل من الأطباء المشرفين على حالة جمعة الوضع الصحي الذي جاءت به المريضة لا سيما ما خلفه السجن للأسيرة المناضلة من أمراض جسدية وأخرى نفسية يعاني منها كل من يخرج من سجون الاحتلال حيث المعاملة القاسية من السجان، هذا عدا عن أجراء الاحتلال للأسيرة المحررة جمعة عملية استئصال للرحم دون أن يقدم أي تقرير طبي للأسيرة وقت تحررها، كذلك الوضع الذي هي عليه اليوم بعد تقديم العلاج المناسب والذي أدى إلى تحسن واضح وكبير على صحتها.

بعد ذلك زار وزير الصحة والوفد الطبي المريضة جمعة على سرير الشفاء، حيث نقل د. أبو مغلي للمريضة جمعة تحيات السيد الرئيس محمود عباس واهتمامه الشخصي بالوضع الصحي والمعيشي للأسرى المحررين، بعدها اطمأن الأطباء على استقرار حالة جمعة والتي باتت في وضع أفضل بكثير مما كانت عليه، حيث أشاد وزير الصحة بمعنويات الأسيرة المحررة جمعة، طالبا منها تعزيز النموذج الرائع التي كانت عليه داخل الأسر، والذي يليق بشعبنا ومناضليه سواء داخل الأسر أو خارجه، معبرا لها عن حاجة الوطن إلى نضالاتها مع شقيقاتها وأشقاءها من اجل أكمال مسيرة البناء.

بدورها شكرت جمعة السيد الرئيس الذي ومن أول لحظة خروجها وزملاءها من السجن كان على تواصل دائم، سواء بالاتصال الهاتفي أو تكليف طبيبه الخاص من اجل متابعة وضعها الصحي، كذلك وزارة الصحة وخاصة وزير الصحة الذي وفور طلب الأهل نقلها لمستشفى خاص، مؤكدا على أن لأي مواطن وخاصة المرضى حركة التنقل والحركة وذلك تبعا لكافة الأعراف والمواثيق التي تكفلها اتفاقية جنيف الرابعة.

بدوره أشاد البروفيسور جيست بالبرنامج العلاجي الذي يقدمه المستشفى للمريضة جمعة مؤكدا أنها وفي وقت قريب ومع قليل من الدعم النفسي المجتمعي سوف تعود إلى وضعها السابق قبل فترة الاعتقال.