اتفق وزير الصحة د. فتحي أبو مغلي ونقيب الصيادلة د. فواز صيام على أن الحكومة الفلسطينية والنقابات المهنية تقفان صفا واحدا خلف قرارات السيد الرئيس محمود عباس في هذه المرحلة الحرجة من مراحل نضالنا الفلسطيني والتي بدأت تؤتي أكلها بالتوجه إلى الأمم المتحدة من اجل نيل استقلالنا الوطني .

جاء ذلك اثر استقبال وزير الصحة ضيفه نقيب الصيادلة في مكتبه برام الله بحضور المستشارة القانونية للوزارة أروى التميمي .

وفي بداية اللقاء رحّب وزير الصحة بالنقيب صيام مؤكدا وقوف وزارته بشكل خاص والحكومة بشكل عام مع مطالب النقابات العادلة سواء الإدارية منها أو المالية ولكن ضمن إمكانيات الحكومة التي تسابق الزمن من اجل جلب التأييد لإقامة الدولة المستقلة وكنس الاحتلال .

كما حيا د. أبو مغلي موقف النقابات خاصة نقابتي الصيادلة والأسنان  الذين تفهموا الظرف الحالي للحكومة واثروا أن يبقوا في خندق خدمة شعبهم على الرغم من الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها كافة أبناء الشعب الفلسطيني وقطاعات الوطن الخاصة والعامة .

بدوه ثمّن د. صيام الجهد الكبير الذي تقوم به وزارة الصحة وعلى رأسها وزير الصحة الذين وعلى الرغم من الأوضاع الصعبة التي أدت إلى نقص توريد بعض الأدوية للمرافق الصحية والإضرابات والهجوم غير المبرر في أحيان كثيرة على وزارة الصحة  إلا أنها ما زالت تقدم الخدمة الصحية بكل أمانه واضعة نصب عينيها خدمة المواطن .

وخلال اللقاء بحث الجانبان موضوع فتح الهيكلية للصيادلة الحكوميين العاملين في وزارة الصحة ، حيث أوضح وزير الصحة أن وزارته قدمت الهيكلية المقترحة إلى وزارة التخطيط التي بدورها سوف ترفعها لمجلس الوزراء من اجل اعتمادها ومن ثم تحوّل إلى ديوان الموظفين العام ووزارة المالية ، مؤكدا أن جميع الإجراءات المطلوبة من وزارة الصحة تمت بالكامل ، بل انه أوعز إلى المستشارة القانونية ضرورة متابعة الملف بشكل حثيث مع جهات الاختصاص مؤكدا أن مطالب الصيادلة محقة وان الأمر إجرائي بحت وهو في طور التنفيذ .

كذلك تم خلال اللقاء بحث العديد من الشؤون التي تخص مهنة الصيدلة وتنظيمها في الوطن ، كالصيدليات المخالفة لتعليمات النقابة ، حيث اصدر وزير الصحة تعليماته الفورية بضرورة متابعة الملف بشكل صارم وتحويل كل مخالف إلى النائب العام بشكل مستعجل في حال لم يصوّب أوضاعه ضمن المدة الزمنية الممنوحة له .

وفي نهاية اللقاء أكد الطرفان على التفاهم الكامل بين الوزارة ونقابة الصيادلة بدعم خطوات الرئاسة والحكومة الفلسطينية ، حيث طالب د. صيام زملاءه في النقابات عدم المغالاة في المطالب في الوقت الراهن ، والوقوف بشكل جدي مع السيد الرئيس وحكومته ضد الهجمات الخارجية غير العادلة الهادفة لإحباط إقامة الدولة والتي يرتبط بها الموضوع المالي، وتأجيل تلك المطالب الضرورية غير الملحة إلى ما بعد انتهاء معركة استحقاق أيلول وتحكيم العقل بدل العواطف في الحديث مع أعضاء الهيئات العامة للنقابات وشرح الظروف التي يمر بها الوطن في الوقت الراهن .