تلفزيون نابلس
يديعوت: بداية العد التنازلي لاستقالة قادة الجيش والشاباك
4/24/2024 6:23:00 PM

قال المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أخرونوت" ان العد التنازلي لسلسلة استقالات واسعة في صفوف قادة الجيش والشاباك قد بدأ منذ اللحظة التي قدم فيها مسئول شعبة الاستخبارات في الجيش اهرون خليفا استقالته قبل يومين.

ويرى المراسل " يوسي يهوشع" في مقالة نشرتها الصحيفة ان استقالة "خليفا" تفتح الباب على مصراعيه لموجة استقالات تشمل قائد أركان الجيش هرتسي هليفي ، مسئول جهاز الشاباك رونين بار ، منسق أعمال الحكومة غسان عليان ، وذلك بالإضافة لكبار ضباط الجيش والشاباك ممن فشلوا في منع وقوع هجوم السابع من اكتوبر.

ولفت "يهوشع" الى ان استقالة "خليفا" ستكون بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير ، حيث يصعب على قائد الاركان هليفي ايجاد خلف له في هذا المنصب دون ان يكون متورطاً في احدى دوائر الفشل لهجوم السابع من اكتوبر.

كما يرى الكاتب ان "هليفي" سيصعب عليه البحث عن خلف ل "خليفا" في الوقت الذي سيطلب منه بنفسه تحمل مسئولية الفشل والمبادرة الى الاستقالة بدلاً من تبديل ذات الرؤوس المسئولة عن ذلك الاخفاق دون أدنى مسئولية.

وأضاف " جميع المرشحين لمنصب مسئول شعبة الاستخبارات غارقون حتى أذنيهم في فشل السابع من اكتوبر ، غارقون في الوهم الذي قاد لذلك الفشل من عاموس يدلين وحتى تامير هايمان وما بينهم من قائدي الاركان الحالي هليفي والسابق كوخافي".

وواصل حديثه قائلاً " نستنتج من كل ما سبق ان استقالة هليفي ورئيس الشاباك تدحرجت نحو النهاية ، وفي الوقت الذي تراجعت فيه حدة الحرب وزخمها فالمنظومة العسكرية والامنية بحاجة لضخ دماء جديدة ووجوه جديدة ترمم ما تدمر وليست بحاجة لجولة من التعيينات لذات القادة المطلوب رؤوسهم لقاء ذلك الفشل ، حيث تشمل قائمة القادة الفاشلين أيضاً رئيس شعبة العملية اللواء عوديد بسيوك ، قائد المنطقة الجنوبية فينكلمان وأيضاً سلفه في المنصب اليعزير تولدانو ، بالاضافة لمنسق أعمال الحكومة اللواء غسان عليان".

وتحدث المراسل بأن الخناق بدأ بالاشتداد على رقبة هليفي وبار مع اعلان قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال " يهودا فوكس" نيته الاستقالة والتسرح من الجيش في شهر آب القادم وذلك تحت ضغط المستوطنين ووزرائهم في الحكومة.

وقال المراسل ان " فوكس" اضطر مؤخراً للتجول في الضفة الغربية تحت حراسة مشددة خشية استهدافه من المستوطنين وليس المسلحين الفلسطينيين.

ويعتقد الكاتب ان استقالة المذكورين اعلاه ستخدم المستوى السياسي ، حيث ستحد هكذا خطوة من الضغط على نتنياهو ووزير جيشه غالانت بالاستقالة وتحمل مسئولية الفشل.

ومع ذلك فيرى الكاتب عن استقالات جماعية من هذا النوع وانضمام المذكورين للاحتجاجات المطالبة باستقالة الحكومة سيزيد الضغط على المستوى السياسي وبالتالي زيادة فرص الذهاب لانتخابات مبكرة.


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة