تلفزيون نابلس
جدل بعد تقرير يكشف مقتل أميركيين تورطوا بحرب الإبادة بغزة
3/4/2024 1:11:00 AM

أثار تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية حول مشاركة آلاف الأميركيين -بعضهم يحمل الجنسية الإسرائيلية- في الحرب على قطاع غزة، أسئلة عديدة عن حجم التورط الأميركي في حرب الإبادة، وأخرى تتعلق بالقيود التي ينبغي للولايات المتحدة فرضها على حاملي الجنسية الأميركية بشأن القتال لصالح دولة أجنبية.

ووفق تقرير "واشنطن بوست" فإن آلاف الأميركيين والإسرائيليين الذين يحملون الجنسية الأميركية، غادروا الولايات المتحدة للانخراط في القتال بُعيد عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقالت الصحيفة إنه وبالرغم من أن الأميركيين يشكلون أقل من 2% من سكان "إسرائيل"، فإن 10% من الجنود القتلى في غزة منذ بداية الاجتياح البري الإسرائيلي للقطاع يحملون الجنسية الأميركية.

ونقلت عن السفارة الأميركية في القدس المحتلة قولها إن 23 مواطنا أميركيا على الأقل قُتلوا في الأشهر الأخيرة في أثناء خدمتهم في الجيش والشرطة الإسرائيليين.

وتضمن تقرير الصحيفة مقابلات مع 3 عائلات أميركية قتل أبناؤها خلال قتالهم مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة.

ووصف التقرير الأميركيين القتلى بأن ما كان يجمعهم هو "التزامهم القوي تجاه الدولة اليهودية، بعد أن وجدوا في البلد الذي تبناهم هوية تتجاوز إلى حد كبير جواز سفرهم الأميركي".

وأثارت المعلومات التي وردت في تقرير "واشنطن بوست" تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تساءل الأكاديمي الأميركي من أصل لبناني جيمس زغبي: "ألا توجد قيود على مشاركة المواطنين الأميركيين في جرائم حرب أثناء القتال لصالح كيان أجنبي؟".

كما سأل زغبي في تغريدة عبر حسابه على منصة إكس: "ترى كم عدد المستوطنين الإسرائيليين الذين يرتكبون جرائم ضد الفلسطينيين ويحملون الجنسية الأميركية أيضا؟".

في حين، تساءلت مدونة تدعى ديالا شحادة -في تغريدة على منصة إكس- "إذا كان بإمكان المواطنين الأميركيين خوض حرب مقدسة في إسرائيل، فهل يمكن لمواطنين أميركيين آخرين أيضا خوض حرب مقدسة (في أماكن أخرى)؟ أليست كل الحروب المقدسة متساوية؟".

لهذا أحرق بوشنل نفسه

وعلقت مغردة تدعى نوال على تقرير الصحيفة بالقول: "يوما بعد يوم يتضح أكثر لماذا قال آرون بوشنل ما قال، وفعل ما فعل"، في إشارة إلى الجندي الأميركي الذي أحرق نفسه حتى الموت أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن احتجاجا على موقف بلاده من العدوان الإسرائيلي على غزة.

وكانت صحيفة "نيويورك بوست" نقلت الثلاثاء الماضي عن صديق له قوله إن بوشنل أخبره باطلاعه على معلومات سرية تفيد بوجود "قوات أميركية على الأرض تقتل أعدادا كبيرة من الفلسطينيين".

وأوضح الصديق المقرب -الذي لم تنشر الصحيفة اسمه لكنها قالت إنها تحققت من علاقته بالمتوفى- أن بوشنل اتصل به ليل السبت 24 فبراير/شباط الماضي -أي قبل ساعات من إحراق نفسه ظهر الأحد- وأخبره أن بعض المعلومات التي اطلع عليها تفيد بأن "الجيش الأميركي متورط في عمليات الإبادة الجماعية الجارية في فلسطين".

وفي إطار التفاعل مع خبر واشنطن بوست أيضا، قالت مدونة تدعى ستيفاني "إن كان هذا صحيحا، أود حقا أن أعرف أصل الموضوع. لقد شاهدت مقطع فيديو منذ وقت غير بعيد عن حاخام أميركي كان يطرد الفلسطينيين من أراضيهم مع عصابته."

وتابعت "لقد تساءلت كثيرا عما إذا كان (الحاخام) قد واجه أي عواقب نتيجة لذلك؟ ويبدو أنه يستطيع أن يفعل ما يريد في إسرائيل".

أما المدون أسد، فقال "سيكون من الجميل مقاضاة من نجوا منهم في الولايات المتحدة، لارتكابهم جرائم حرب".

وتابع "لن أتفاجأ إذا أصدر الكونغرس قانونا يمنحهم الحصانة، أنا متأكد من أن ذلك مدرج على جدول أعمال "أيباك"، في إشارة إلى "لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية"، وهي مجموعة ضغط تدافع عن السياسات المؤيدة لإسرائيل لدى السلطتين التشريعية والتنفيذية بالولايات المتحدة.

وفي تعليق آخر، كتب مدون يدعى القاضي نزيه "سيعود بعضهم (الأميركيون الذين يقاتلون في الجيش الإسرائيلي) للعمل في الكونغرس الأميركي ووزارة الخارجية".

وتشن "إسرائيل" منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي وغربي، خلفت حتى اليوم الأحد، 30 ألفًا و410 شهداء، و71 ألفًا و700 جريح، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفق وزارة الصحة.

 


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة