قالت بلدية نابلس، انها تبذل جهودا حثيثة لحل مشكلة النفايات الطبية، وانها تطمح لانشاء مشروع متطور ونموذجي وصديق للبيئة للتخلص من النفايات الطبية بشكل آمن، حيث ان النفايات الطبية التي تخلفها المستشفيات والعيادات والمراكز والمختبرات الطبية في مدينة نابلس، تشكل خطرا على الانسان والبيئة، كونها تنتهي في المكبات العامة والعشوائية.

وتوضح البلدية انها شاركت في عدة لقاءات مع الجهات ذات العلاقة، لحل هذه المعضلة، كان آخرها لقاء تم عقده اليوم الاثنين، في مقر البلدية بمشاركة ممثلين عن برنامج الامم المتحدة الانمائي (UNDP) ومديرية صحة نابلس، ومستشفى رفيديا الحكومي، الى جانب البلدية ومجلسها الاستشاري.

وأكد نائب رئيس لجنة إدارة بلدية نابلس ومدير الصحة في المحافظة، الدكتور خالد قادري، "حرص المجالس البلدية المتعاقبة ووزارة الصحة على إنهاء مشكلة النفايات الطبية، حفاظا على الواقع البيئي والصحي، وإنهاء للمشاكل الصحية الناتجة عن التخلص من هذه النفايات الخطرة في المكبات العامة".

من ناحيتها أشارت مسؤولة شعبة التخطيط الاستراتيجي في البلدية، آمال الهدهد، الى ان بلدية نابلس سعت منذ عدة سنوات لايجاد حل لهذه المشكلة، من خلال التواصل مع العديد من المؤسسات المانحة، وهي حاليا تعكف على تقديم مشروع خاص بهذا الشأن لبرنامج الامم المتحدة الإنمائي.

وقالت ان البلدية أجرت دراسات تفصيلية عن واقع هذه النفايات والكميات التي تنتجها المستشفيات والمراكز الصحية شهريا وغيرها من التفاصيل الأخرى التي تخص الموضوع.

وأشار رئيس قسم الصحة في البلدية، الدكتور نضال منصور، الى الجهود المضنية التي تبذلها طواقم وآليات القسم في جمع هذه النفايات بالإمكانيات الموجودة حاليا لدى البلدية. كما تطرق إلى الضرورة الملحة لانجاز هذا المشروع والذي يعتبر من أهم أولويات البلدية في الفترة الحالية.

من جانبها عبّرت ممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ريما أبو مدين، عن اهتمام البرنامج بهذا المشروع بالذات، وتنفيذه بشكل تكاملي ما بين الضفة وقطاع غزة، كونه سيعمل على حل مشكلة صحية وبيئية.

وأشارت إلى ضرورة الاستفادة من المشاريع التي تم تمويلها في هذا الإطار في كل من مدينتي رام الله والخليل سابقا.

كما أبدت أبو مدين أيضا اهتماما واضحا بمشاريع أخرى لتحسين الواقع البيئي والصحي في المدينة، منها مسلخ الدواجن ومحطة ترحيل النفايات.