حوّلت محكمة جنايات طنطا خريج حقوق إلى فضيلة المفتي، بعدما قضت بإعدامه، وحددت جلسة يوم ٢٤ إبريل المقبل موعدًا نهائيًا للحكم النهائى، بعد تلقيها رد المفتي، في جريمته ذبح أمه بسكين، انتقامًا لما سماه أمام القاضى التفرقة بينه وبين أخيه.

وقال القاضى بعد سماعه اعترافات الابن القاتل: «لا توجد في القانون عقوبة أشد من الإعدام»، مضيفًا وهو في حالة غضب، أن ما اقترفته ليس ممكنًا وصفه بالكلمات.. منك لله».

وسرد الجانى أمام المحكمة تفاصيل جريمته قائلا: «كنت أخطط لقتلها منذ ٦ سنوات، وخططت كذلك لقتل شقيقي، كانت تحبه وتكرهني، وتستجيب لطلباته جميعها ولا تعير طلباتى أذنا، كانت امرأة ظالمة».

ومضى يقول: «يوم الواقعة طلبت منها مبلغًا ماليًا، فإذا بها تنفجر في وجهى صارخة، سألتها أن تهدأ فلم تستجب، لم أشعر بنفسي، استللت سكينًا وهددتها، فلم تسكت، وأخيرًا ذبحتها».

وأوضح المتهم أنه اختبأ بعدئذ لدى أحد الأشخاص الذين لم يعرفوا بجريمته، حتى تمكنت الشرطة من القبض عليه.

وكان جيران المجنى عليها التي كانت تقطن بمنطقة الأعصر في دمياط، أبلغوا الشرطة بعثورهم عليها مذبوحة، وأفادوا بأنهم سمعوا صراخًا حادًا يخرج من الشقة قبيل الجريمة.

وعاينت الشرطة الشقة فوجدت السكين المستخدم في الجريمة وعليه بصمات الابن القاتل، الذي ضبطته فيما بعد مختبئًا بمنزل على مقربة من بحيرة المنزلة.

وكشفت تحقيقات النيابة عن أن القاتل يتعاطى المواد المخدرة، وهو عاطل عن العمل، وكان يستنزف القتيلة ماليًا لتوفير جرعات المخدر.