تلفزيون نابلس
حنظلة ابو رحّال طالب في جامعة النجاح ينهي عاماً دراسياً في اسبانيا ضمن برنامج التبادل الطلابي
10/10/2015 2:25:00 PM

تقرير: محمد جودالله-دائرة العلاقات العامة : إنما في السفر حياة أخرى، وفي الكتب حياة أخرى، فاقرأ وسافر لتحيا قبل أن تموت.

بهذه الكلمات لخص لنا الطالب حنظلة يوسف رشيد ابو رحّال، 21 سنة، سنة ثالثة في قسم التسويق، تجربته التي قضاها في اسبانيا لمدة 11 شهراً ضمن برنامج التبادل الطلابي الذي يقدمّه مكتب شؤون البعثات في جامعة النجاح الوطنية.

وعن كيفية إلتحاقه بالبرنامج، يروي لنا حنظلة القصة التي بدأت عندما أخبره شقيقه الأكبر عن برامج التبادل الطلابي التي يقدمها مكتب شؤون البعثات في جامعة النجاح، وهي برامج تندرج تحت شراكة جامعة النجاح الوطنية مع عدد كبير من الجامعات في مختلف أنحاء العالم في مجال التبادل الطلابي.

 حيث قام  حنظلة بحضور اللقاءات التي يعقدها مكتب شؤون البعثات في الجامعة في مدرج كلية الهندسة والتي توضح شروط الإنتساب لبرامج التبادل الطلابي، ومن أهم هذه الشروط إتقان اللغة الإنجليزية وهو الأمر الذي يتوفر لدى حنظلة بإعتباره يحمل شهادة إمتحان الأيلتس.

أكمل حنظلة إجراءات الإلتحاق بتعبئة الإستمارة الإلكترونية وتقديم شهادة إمتحان الأيلتس ورسائل التوصية ورسالة التحفيز، حيث إختار برنامج "افيمبس 3"  التابع لبرامج التبادل الطلابي "إراسموس موندوس"، كما اختار جامعة برشلونة كخيار بين جامعتين، ليأتي الرد بعد أربع شهور من تقديم الطلب ومن منسق البرنامج في برلين بالموافقة على الطلب.

وفي ما يخص رحلة السفر، يشير حنظلة الى الصعوبات العديدة التي واجهته في رحلة الذهاب خصوصاً من قبل الإحتلال الإسرائيلي الذي حاول منعه من السفر بكل الطرق، رغم أن حنظلة يحمل الجواز الأمريكي الى جانب جوازه الفلسطيني.

وعن تجربته الأكاديمية والإجتماعية في برشلونة، يؤكد حنظلة أنه رغم صعوبة التأقلم التي واجهها في البداية من حيث عامل اللغة والإختلاف الثقافي، إلا أنه عاش تجربةً فريدة وغنية سترافقه لبقية حياته.

حنظلة حاول طوال تجربته في إسبانيا نقل العادات والتقاليد والقيم الفلسطينية من خلال ما يسمى "الليالي الفلسطينية"، وهي سهرات ثقافية تهدف الى التعريف بالمجتمع الفلسطيني، كما عمل على نقل معاناة شعبه وصموده في وجه الإحتلال. 

حنظلة جمع بين السفر والكتب في تجربته كممثلٍ لزملائه وجامعته وشعبه في إحدى أعرق الجامعات على مستوى اوروبا والعالم جامعة برشلونة، ليمضي عاماً كاملاً نقل فيه كل ما يستطيع من ثقافة شعبه ومن تاريخ وطنه، حنظلة كإسمه كان رمزاً لشعبه وسفيراً لجامعته.

وفي ذات السياق علقت د. رشا خياط منسق شؤون البعثات في جامعة النجاح على الموضوع قائلة: " يقوم مكتب البعثات في الجامعة على تشجيع طلبتنا للاستفادة من تلك الفرص المقدمة للتبادل اطلابي لما لها من اهمية كبيرة في تنمية قدرات الطالب من الناحية الاكاديمية ورفع مستوى قدراته اللغوية ومساعدته على اكتشاف العالم الواسع الى جانب نضج الشخصية وزيادة القدرة على تقبل الاخرين كما انها تساعد الطالب على التغلب على التحديات الأكاديمية والغير أكاديمية وتهدف إلى تبادل الثقافات وتساعد على عكس صورة ايجابية عن الفلسطينين في الخارج كأشخاص ذوي كفاءات علمية عالية وقادرين على التفاعل مع المجتمع الدولي


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة