خيانة رفيق العمر تدمى قلب الإنسان وتجرحه، وربما تدفع به إلى الانتحار أو الجنون، لكن مصطفى الشاب الذى يقترب من منتصف العقد الثالث من عمره، الذى غدرت به زوجته واستولت على تحويشة عمره ومنحت قلبها لآخر، بعد رحلة زواج استمرت عشر سنوات أو يزيد، قرر ألا يستسلم لذلك المصير «الانتحار أو الجنون» رفض الرضوخ وتوجه إلى محكمة الأسرة ليبرر للمحكمة موقفه من اعتراضه على طلب الخلع الذى تقدمت به زوجته للمحكمة.

التقت الزوج المخدوع حيث حكى لنا بصوت ممتزج بالدموع قصته مع زوجته الخائنة قائلا: لم تراع العشرة بيننا، فإذا بها تطلب منى الطلاق، صدمنى طلبها وسألتها عن مبرراته فقالت: ببساطة أنها لم تعد تحبنى، لكنى اكتشفت بعد ذلك أنها على علاقة عاطفية بآخر، وأنها احتفظت بالأموال التى أرسلتها لها فى حساب خاص بها فى أحد البنوك، لذلك رفضت طلبها بالانفصال، لكنها رفعت قضية خلع ضدى أمام المحكمة وادعت كذبا أننى أضربها وأهينها، الأمر الذى دفعنى للتوجه من ناحيتى للمحكمة لأشرح كيف أن هذه الزوجة الخائنة خدعتنى واستولت على أموالى، لتقدمها هدية لحبيبها الذى تأمل أن تتزوجه بأموالى التى جمعتها خلال سنوات من الشقاء بالغربة».