تلفزيون نابلس
تقرير: اقتحامات الاحتلال الليلية تخلف نتائج مدمرة على الأطفال
9/1/2015 1:54:00 PM

وثق مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي خلال السنوات الماضية شهادات من نساء فلسطينيات يسكنَّ في أماكن مختلفة من الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، حول عدة قضايا تأثر على حياتهن.

ومن بين القضايا التي كان لها تأثير سلبي كبير على النساء وأطفالهن وعائلاتهن، المداهمات الليلية التي ينفذها جيش الاحتلال في القرى والمدن الفلسطينية، والتي تحدث بشكل يومي في ساعات الليل في المناطق المحتلة خلال الـ48 سنة الماضية.

وقال موقع "972" الاسرائيلي الذي نشر التقرير، اليوم الثلاثاء، إنه في حديث مع 100 حالة من النساء حول تأثير المداهمات الليلية منذ بداية عام 2014، كان هناك قاسم مشترك بين جميع النساء اللواتي قدمن شهاداتهن للمنظمة، وهو ان هذه المداهمات تبدأ قرابة الساعة الثانية صباحاً، حيث يتم قرع باب المنزل بشكل عنيف او تفجيره.

وبعد ذلك يقتحم مجموعة من الجنود الملثمين المنزل، بينما تحاول العائلة فهم ما يحدث، وفي بعض الاحيان يتم اعتقال أحد أفراد العائلة، وأحياناً لا يتم اعتقال أحد، وفي بعض الحالات يكون هناك عنف من قبل الجيش، وأحيانا لا، ويفتش الجنود جميع محتويات المنزل ويدمرون الأثاث.

وذكر الموقع، ان التأثير الأكبر لهذه المداهمات يكون على الأطفال، فتقول الأمهات إن أطفالهن يعانون من مشاكل في النوم بعد مداهمة منازلهم، فيما يصبح بعض الأطفال عدائيين، والبعض يبولون في أسرتهم، ولا يستطيع بعد ذلك أي أحد الشعور بالأمان في المكان الوحيد الذي يفترض أن يكون آمناً.

ووفقاً لآخر تقرير أعده مركز الإرشاد القانوني، فإن جيش الاحتلال ينفذ حوالي 1400 مداهمة ليلية كل عام، أي أكثر من 65 ألف مداهمة منذ تطبيق القانون العسكري في الضفة الغربية عام 1967. لكن هذه الأرقام لا تشمل المداهمات التي تحدث غالبا في القرى والمدن في وضح النهار.

وأضاف التقرير، أن متوسط المداهمات الليلية كانت تحدث في الأماكن التي تبعد حوالي 2 كم عن مستوطنات إسرائيلية، أو في مكان قريب من طريق يستخدمه المستوطنون.

والحقيقة هنا أن جيش الاحتلال يخوف ويرهب جميع السكان الفلسطينيين بهدف تأمين حماية مئات الآلاف من المستوطنين الذين يعيشون بشكل غير قانوني في مستوطنات بالضفة الغربية.

وأشار الموقع إلى أن هذه الاستراتيجية نجحت بشكل كبير في حماية المستوطنين، لكنه استدرك قائلا، "لكن سنكون ساذجين إذا اعتقدنا أن هذه الامر لن يولد استياءً وغضبا لدى الفلسطينيين. لكن السؤال هنا لكم من الوقت سيتم احتواء هذه الغضب؟".

 


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة