علاء الريماوي : مدير مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي
شرع الإحتلال الإسرائيلي منذ الأسبوع الماضي الشروع بالتقسيم الزماني، عبر إغلاق بوابات المسجد الأقصى من الساعة (7:30صباحا حتى11:30 ظهرا ) بالتزامن مع منع دخول النساء والأطفال، في خطوة تمهد لمنع المرابطين من التواجد في المسجد الأقصى المبارك .
اللافت أن عملية التقسيم، بدأت إسرائيل فرضها، والحالة الفلسطينية والعربية، في صمت عميق .
متابعة مركز القدس توصلت إلى ( صفر) من ردود الأفعال على الأرض، الأمر الذي سيشجع إسرائيل إلى جملة من الخطوات أهمها .
أولا : الإستمرار في إغلاق بوابات المسجد الأقصى المبارك .
ثانيا : تجفيف منابع الرباط في الأقصى تمهيدا لحظر هذا النشاط المهم .
ثالثا : المس قانونيا بالجهات القائمة على الرباط .
رابعا : المس بموظفي الأوقاف، الأكثر نشاطا في المسجد الأقصى المبارك خلال الفترة القادمة .
خامسا : زيادة وتيرة الإقتحامات للمسجد الأقصى عبر تسيير زيارات مؤسساتية ودينية له .
هذه الخطوات الخمس في التعاطي مع المسجد الأقصى، ستشجع التوجهات الإسرائيلية لسلوك أوسع بإتجاه تقسيمه،الأمر الذي نادت به قيادات سياسية دينية إسرائيلية، على رأسها ميري ريغف وزيرة الثقافة، والوزير الإسرائيلي أوري أرئيل، بالإضافة إلى الوزير المكلف بشؤون القدس زئيف إيلكن.
السلوك الإسرائيلي المستقبلي تجاه الأقصى
أولا : صلاة اليهود في المسجد الأقصى، سيصبح متاحا ذلك مع التقسيم الزماني، وبحرية كبيرة خاصة، في ساحة قبة الصخرة، بالإضافة إلى الساحات المحاذية للبراق .
ثانيا : إقامة مناسبات دينية لليهود في ساحات المسجد الأقصى، في أيام الأعياد، والمناسبات، بالإضافة إلى إقامة نشطات المؤسسات الدينية المتطرفة.
ثالثا : توسيع حالة السياحة الخارجية، لليهود تحت عنوان إعرف مكان الهيكل، الأمر الذي تجريه وزارة الثقافة الإسرائيلية، خارج أسوار المسجد الأقصى .
رابعا : توسيع أيام التقسيم، لتطال أيام محددة من العام، عدى الصلوات الخمس .
القراءة الإسرائيلية، ترى بأن الحالة العربية والفلسطينية، تساعد على خطوات متزنة، تجاه الأقصى، شريطة أن تظل هادئة، كي لا تثير الحالة المقدسية، الأمر الذي من شأنه الإنعكاس على تحرك الأطراف الفلسطينية .
الهدف الرئيس لإسرائيل بعد التقسيم الزماني التقسيم المكاني .
الخطورة الأكبر على المسجد الأقصى بعد التقسيم الزماني، الإنتقال لتطبيق التقسيم المكاني، كما حدث في المسجد الإبراهيمي .
المؤسسات اليمينة الإسرائيلية، ترى أن ما يجب أن تسعى إليه، بناء كنيس كبير على جزء من مساحات المسجد الأقصى.
وكخطوة أولى، تنفيذ مشروع (حديقة توراتية) في أحد زوايا ساحات المسجد الأقصى .
هذا الأمر يلقى إلى الآن معارضة الجهات الأمنية الإسرائيلية، لكنه في ذات الوقت يلقى قبولا بمفاصل رئيسية في حكومة نتنياهو .
خطوات تساعد في إفشال المخطط الصهيوني
أولا : بدء حملة إعلامية واسعة ضد التقسيم الزماني للمسجد الأقصى، الأمر الذي يغفله الأعلام حتى اللحظة .
ثانيا : إعلان هيئات القدس، والمناطق المحتلة عام 1948 عن برنامج للتصدي لعميلة التقسيم الزماني للمسجد الأقصى، الأمر الذي سيضغط على الأنطمة الرسمية .
ثالثا : ممارسة جهات إعلامية وحزبية في الأردن، مصر، المغرب، الخليلج العربي، ضغوطا على الحكومات لتحرك يمكنه التأثير بشكل واضح .
رابعا : الدعوة لعقد إجتماع طارئ، لمنظمة المؤتمر الإسلامي، لتحريك الملف عالميا .
خامسا : تحرك شعبي وفصائلي، للوقوف في وجه المخططات الإسرائيلية وبشكل متسارع .
الخلاصة : يرى مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي، أن الملف الأخطر في هذه المرحلة، إستهداف المسجد الأقصى، لشعور الكيان، أن هذه المرحلة، ستمكن إسرائيل من أحداث إنجاز ما .
وأضاف المركز إن المخطط الإسرائيلي، يمضي في مراحل عدة منها التهيئة، ثم جس النبض، التطبيق المرحلي، ثم الإعلان عن المشروع الكامل، بعد ذلك التطبيق الكلي .
وأشار المركز إلى أن الكيان بدأ الخطوة الأهم نحو تطبيق المشروع الكامل لتقسيم الأقصى، الأمر الذي يتطلب مواقف سريعة لوقف المخطط الإسرائيلي .
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |