تقدّم والد طالبة فلسطينية تدرس في الصف الأول الثانوي، بشكوى للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، ضد مديرة مدرسة ترفض دخول ابنته لمدرستها منذ بداية العام الدراسي الحالي، بحجة عدم التزامها بارتداء الحجاب، رغم عدم وجود مادة في القانون تجبر الطالبات على ارتدائه.

وأكد المواطن كارم نشوان أن مديرة المدرسة رفضت دخول ابنته مرح (16 عاماً) لفصلها الدراسي، بذريعة عدم ارتداء الحجاب لليوم الثالث على التوالي، مؤكداً أن مديرة المدرسة تشترط ارتدائها للحجاب لإدخالها للفصل.

وأشار إلى أن المديرة سحبتها بالقوة من قميصها في اليوم الأول من العام الدراسي الجديد من بين الطالبات خلال الطابور الصباحي، وطلبت منها البقاء في ساحة المدرسة وعدم دخول الفصل، ومنعتها من المغادرة إلا بعد إحضار ولي أمرها.

وذكر أنه ذهب بنفسه للمدرسة في اليومين الماضيين لإقناع المديرة بإدخال ابنته لفصلها أسوة ببقية الطالبات، إلا أنها واصلت الرفض، رغم إقرارها بعدم وجود أي مادة في القانون الفلسطيني تجبر الطالبات على ارتداء الحجاب.

ولدى توجه مندوب عن الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان برفقة الطالبة إلى مدرستها، أنكرت المديرة منعها للطالبة من دخول فصلها، وحين طلب منها المندوب إدخالها الفصل ردّت بأنها ستحاول إقناع مرح بارتداء الحجاب أولاً، وهو ما لم يحدث، إذ أمضت اليوم كاملاً في ساحة المدرسة.

من جانبه أكد وكيل وزارة التربية في غزة التي تدار من حركة حماس، زياد ثابت أنه يحق لمديرة المدرسة أن تمنع أي طالبة "شكلها غير مقبول", من دخول المدرسة سواء كانت محجبة أم لا، على حد قوله.

وأضاف "بعض المحجبات قد يرتدين زياً لا يليق بالمدرسة أو يضعن مستحضرات التجميل على وجههن وكذلك غير المحجبات فيجب عليهن أن يدخلن المدرسة بصورة مقبولة".