أقامت بلدية نابلس وبالتعاون مع التجمع الشعبي لمحبي نابلس يوم أمس حفلا تكريميا في مركز إسعاد الطفولة لعمال النظافة في دائرة الصحة والبيئة في البلدية.  وحضر الحفل الذي دعا له رئيس لجنة بلدية نابلس ووزير النقل والمواصلات معالي المهندس سميح طبيلة وأعضاء لجنة إدارة البلدية، عدد من كبار المسؤولين من المؤسسات الرسمية والقطاع الخاص من بينهم اللواء أكرم الرجوب (محافظ نابلس)، وعمر هاشم (رئيس الغرفة التجارية)، والسيد عبد الإله الأتيرة، والسيد نضال البزرة (رئيس ملتقى رجال الأعمال) وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني وبحضور عدد كبيرة من عمال النظافة وعائلاتهم.

وفي كلمته، رحب المهندس طبيلة بالحضور معربا عن شكره وتقديره لمختلف المؤسسات التي عملت على رعاية هذا الحفل الذي يقام على شرف عمال النظافة، مؤكدا على أهمية تعاون وتضافر جهود كافة مؤسسات المدينة في إنجاح العمل البلدي من منطلق الشراكة من أجل التنمية. كما أشار المهندس طبيلة إلى ضرورة الاهتمام والرعاية لهذه الفئة التي تبذل جهودا جبارة للحفاظ على الوضع البيئي والصحي في المدينة مما يسهم في الحد من الأمراض والأوبئة، وكذلك الحفاظ على نابلس في أفضل وأبهى صورها لمواطنيها وزوارها.

كما أضاف طبيلة أن بلدية نابلس بكافة دوائرها وأقسامها المختلفة تبذل جهودا حثيثة للاستمرار في تقديم خدماتها الضرورية والحيوية للمواطنين من منطلق واجبها الوطني والأخلاقي وأن نجاح هذه المهمة منوط بتضافر جهود أبناء نابلس المخلصين ومؤسساتها الرسمية والشعبية التي تلعب دورا محوريا في تجاوز الأزمات التي قد تعصف بها.

من جانبه أشاد اللواء أكرم الرجوب بهذه المبادرة الخلاقة والطيبة، مؤكدا على ضرورة تكرارها من قبل كافة المؤسسات التي تعمل في قطاع الخدمات، موضحا أن هذا واجب أخلاقي مقدس. كما أشار إلى ضرورة توحيد جهود كافة المؤسسات كي تكون كلمتها وموقفها وجهودها موحدة لتحقيق هدف واحد، ليس فقط من أجل خدمة مدينة نابلس فحسب وإنما لخدمة كافة المدن الفلسطينية.

وعن كلمة التجمع الشعبي لمحبي نابلس، شكر اللواء عبد الإله الاتيرة بلدية نابلس والمؤسسات الراعية لهذا الحفل، موجها تقديره لعمال الصحة الذي اعتبرهم الجنود المجهولين الذين يضنيهم التعب للحفاظ على بيئة صحية ونظيفة خاصة في فترة العواصف الثلجية، بينما ينعم باقي المواطنين في بيوتهم دافئين. وقدم اللواء الأتيره عدد من الرسائل لكافة المؤسسات ومختلف الفئات المجتمعية بدءا من ربات البيوت أهمها بناء ثقافة جديدة في عملية التخلص من النفايات للتخفيف من عبء جمعها والتخلص منه.

وتخلل الحفل عدد من الفقرات الفنية الهادفة التي قدمتها فرقة مركز إسعاد الطفولة والتي تضمنت عدد من الرسائل المتعلقة بترشيد استهلاك المياه والحفاظ على النظافة والبيئة على شكل سكيتشات مسرحية وغنائية بقيادة الفنان عميد جاموس.

وفي نهاية الحفل قام مسؤولو المؤسسات الرسمية بتقديم حقيبة مدرسية تتضمن مجموعة من اللوازم المدرسية والقرطاسية لأبناء العاملين في قسم الصحة تقديرا منهم للدور الهام الذي يلعبه هؤلاء العمال في الحفاظ على نظافة وبيئة المدينة وذلك قبلبدء العام الدراسي.