تلفزيون نابلس
هل تخلت الشؤون الاجتماعية في مدينة نابلس عن الشاب زيد حمد ؟
7/31/2015 2:39:00 AM

بقلم: ضحى إحمود

حياة رسمها له القدر وخط معالمها لتكون مجردة من معنى الحياة فتفتك بروحه وجسده معا، إعاقة جسدية سيطرت على معظم أعضائه إحداها بالقدم لتمنعه من السير بشكلٍ طبيعي فلم تترك له فرصة إلا أن يحبو بما تبقى له من اطراف على الارض تساعده بالوصول لمكان قضاء حاجته.

كل هذه الابتلاءات ترافقها اعاقتان أخريان في اليد والفم فتحرما شاباً في الثالثة والعشرون من عمره مت التمتع بجسم سليم والعيش بشكل طبيعي؛ فلا عمل يقوى على القيام به، ولا بيتاً يستطيع ان يكون مسؤولاً عنه، ولا الزواج بالفتاة التي أحب، فهو ليس كغيره من الشبان، هو من "ذو الاحتياجات الخاصة".

وزارة الشؤون الاجتماعية من جهتها لا تعتبر كل ذلك مبرراً لمد يد المساعدة أو صرف مبلغ مالي للشاب زيد حمد 23 عاماً، الذي تقدم مراراً وتكراراً بطلب العون من دائرة الشؤون الاجتماعية في مدينة نابلس التي واجهت طلبه بالرفض التام.

عبّر الشاب زيد حمد عن سوء حالته الصحية التي لا علاج لها وعن ما قدمه من طلب المساعدة ممن يفترض بهم أهل للمساعدة، قائلا: "مشكلتي مع دائرة الشؤون الاجتماعية الذين رفضو تخصيص راتب شهري لي لكي اتمكن من الانفاق على نفسي، فوضعي الصحي لا يسمح لي بالقيام باي عمل اكسب منه المال".

وأوضح حمد أن الشؤون الاجتماعية تنكرت له ولمعاناته، حيث قالوا له حين تقدم بطلبٍ "إنت ما في الك اشي عنا " بحجة أن والده موظفٌ كإمام مسجد ويستطيع الانفاق عليه ، ويضيف حمد:"إن والدي متقاعد حالياً وعائلتي مكونة من ثمانية أشخاص لا أحد يتلقى راتباً سوى والدي".

وتابع حمد: "هناك من هم أفضل من وضعي الصحي بكثير، ومع ذلك الشؤون الاجتماعية تصرف لهم راتبا شهريا كاملا".

تبقى الكثير من الاسئلة التي تدور في رأس الشاب زيد حمد منتظرة من يجيب عليها ، ماهي المعايير التي تعتمد عليها وزارة الشؤون الاجتماعية لتتخد قراراً بمساعدة شخص من عدم المساعدة؟ !

ويتسائل الشاب زيد حمد: هل من المفترض أن أكون أكثر إعاقة مما انا عليه الآن لتشفق وزارة الشؤون الاجتماعية على حالي وتقدم لي فتات مساعداتها؟!!، أم أن ذوي الاحتياجات الخاصة ليسوا مدروجين على لائحة البشر لدى وزارة الشؤون الإجتماعية فلا يستحقون المساعدة-ولا حتى الحياة !!-وفق تعبيره-.


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة