أجرى الرئيس محمود عباس، مساء اليوم السبت، اتصالا هاتفيا مع عائلة العالم النووي الفلسطيني الذي كان يقيم في الولايات المتحدة الاميركية الدكتور مجيد سليمان الكاظمي معزيا بوفاته.
وأعرب الرئيس خلال اتصاله بزوجة الفقيد الذي قضى عن عمر يناهز 67 عاما عن حزنه العميق وتعازيه الحارة لعائلة الفقيد، وقال حسب ما نقلت وكالة الانباء الرسمية (وفا) :"بفقدانه خسر شعبنا أحد رجاله وعلمائه المميزين على مستوى العالم، والذي ساهم في رفع اسم فلسطين عاليا".
يذكر أن الدكتور الكاظمي كان تقلد عدة مناصب في جامعة "معهد" ماستشوستس للتكنولوجيا (إم. آي. تي) في قسم العلوم النووية والهندسة الميكانيكية كان اخرها مديرا لمركز النظم النووية المتقدمة.
ولد الراحل الكاظمي في القدس عام 1947 وحصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة النووية عام 1967 من جامعة الاسكندرية، ثم انتقل إلى معهد ماستشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي) وهو الأشهر في الولايات المتحدة الأميركية على صعيد تدريس المواد العلمية والهندسية، حيث حصل على شهادة الماجستير في العلوم النووية عام 1971 والدكتوراه عام 1973.
أشرف الراحل خلال حياته على 45 رسالة دكتوراه وعلى 80 رسالة ماجستير، ونشر أكثر من 200 بحث علمي.
ويعتبر الكاظمي خبيرا في تصميم وتحليل الطاقة النووية ودورة المياه النووية، فيما أصبح العديد من طلابه قيادات في مجال علم التكنولوجيا النووية واحتل بعضهم مواقع قيادية مرموقة من بينهم وزير الطاقة الحالي في ادارة الرئيس باراك أوباما إيرنست مونيز.
ويسجل تحت اسم الكاظمي عدد من التقنيات النووية من بينها نظام للتبريد النووي يعمل بطريقة آلية داخليا وخارجيا.
كما تقلد الكاظمي العديد من الأوسمة والميداليات الشرفية من بينها جائزة الكويت للعلوم التطبيقية.
شارك الكاظمي مع زملائه الراحلين إدوارد سعيد وإبراهيم أبو لغد وسميح فرسون ونصير عاروري في تأسيس (رابطة الخريجين العرب الأميركيين) وكان زار فلسطين مع عائلته عام 1993.
ترك كاظمي وراءه زوجته اللبنانية نازك دني وابنته ياسمين ونجليه مروان وعمر وثلاثة أحفاد.
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |