دمّر مستوطنون من مستوطنة "ايش كودش"، مساء اليوم الاثنين، غرفة زراعية "كرفان" كان نشطاء فلسطينيون قد بنوه امس فوق احدى تلال قرية قصرة، جنوب مدينة نابلس، وعمد ذات المستوطنين الى بناء "كرفان" خاص بهم على بعد اقل من (1 كم) من الكرفان الذي جرى هدمه.

وقال رئيس مجلس قروي قصرة بأن "هذا لاعتداء الجديد للمستوطنين وقع قبل موعد الافطار بنحو اربعين دقيقة، وكل شيء تم على مرأى ومسمع جنود الاحتلال حيث هناك برج مراقبة للجيش الاسرائيلي لا يبعد عن الموقع اكثر من 300 مترا".

واشار وادي، الى ان اهالي القرية عندما علموا بالامر توجهوا الى الموقع واشتبكوا مع المستوطنين، ومن ثم حضرت قوة كبيرة من الجيش الاسرائيلي الى الموقع، وزعم احد الضباط بان الشرطة الاسرائيلية في طريقها الى المكان وستعمل على ازالة الكرفان الذي وضعه المستوطنون.

واضاف وادي بان الشرطة الاسرائيلية لم تحضر، وظل المستوطنون يتصرفون بشكل استفزازي، وعندها تجددت الاشتباكات بين الاهالي من جهة وقوات الاحتلال والمستوطنين من جهة اخرى، وحذرت قوات الاحتلال الاهالي بان عليهم مغادرة المكان في غضون دقائق، وشرعت باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع نحوهم في محاولة لطردهم وتوفير الحماية للمستوطنين.

ولفت وادي الى ان "المستوطنين قاموا في عام 2005 ببناء كرافان لهم في ذات الموقع، ولكن الاهالي تصدوا لهم آنذاك وقاموا بهدم الكرفان وطردهم من الارض.

تجدر الاشارة الى ان عشرات النشطاء الفلسطينيين قاموا امس الاثنين ببناء كرفان في تلال قصرة وذلك في اطار حملة الزحف الى الجبال لمواجهة الاستيطان التي اطلقتها حركة "فتح" في محافظة نابلس.