تلفزيون نابلس
في نابلس - طلقها فأحرقوا سيارته وهددوه بالقتل
5/28/2015 10:15:00 AM

 طلق زوجته، ولم يعجب أهلها هذا القرار، فبدأت مسلسلات التهديد والوعيد إلى حد دفعه إلى الاستنجاد بمحافظة نابلس ومركز شرطة المدينة. فهل ينجح محمود بتجاوز أزمته مع عائلة طليقته؟ أم ستصل الأمور إلى ما هو أسوأ؟

خلافات زوجية

“نعم، أحرقوا سيارتي وهددوني بالقتل بعد أن طلقت زوجتي”، هذه الجملة قالها الشاب محمود (23 عاماً) من إحدى قرى نابلس، وأضاف: “نحن بشر والزواج قد ينجح أو يفشل، لكن أن يحرقوا سيارتي ويهددوني بالقتل، هذا ما لم أكن أتوقعه”.

وعن تفاصيل قصته يقول محمود: “تزوجت من فتاة وتمنيت أن أعيش سعيداً معها كباقي البشر، لكننا لم نُوفق بسبب الخلافات المستمرة، فقررت الانفصال عنها، ولم يعجب أهلها وبعضاً من أقاربها هذا القرار، ومارسوا سياسات عدة أخطرها التهديد والوعيد”.

ويضيف محمود “التقت عيناي مع عيون خال لها في إحدى أسواق مدينة نابلس بعد 12 يوماُ من طلاقنا، ورمقني بنظرة حادة وهز رأسه مهدداً”. وفي مساء ذلك اليوم، أقدمت مجموعة مؤلفة من عدة أشخاص على حرق سيارة محمود التجارية، وهي من نوع (بيجو بار تنر موديل 2008). ومن حسن الحظ أن كاميرات الجيران تمكنت من التقاط صور الفاعلين.

ويتابع محمود: “لقد أبلغت كافة الأجهزة الأمنية بتفاصيل الحادث، وسلمتهم كافة الوثائق والمستندات التي تثبت تورط أقارب طليقتي بجريمة حرق السيارة. وعلى الفور تحرك عناصر جهاز الأمن الوقائي واعتقلوا اثنين من أصل ثلاثة، وبقي المتهم الرئيسي حراً طليقاً على الرغم من أنني تقدمت ببلاغ ضده في مركز الشرطة. وبعد عدة أيام أفرج عن الاثنين بكفالة مالية”.

وأشار محمود إلى إن مسلسل التهديد والوعيد عاد ليطل برأسه من جديد، بعد الإفراج عنهما رغم الاعتراف الصريح من أحدهما بحرق سيارته. الأمر الذي دفعه إلى مقابلة محافظ نابلس ومدير شرطة المدينة، ووعداه بمتابعة هذه القضية على أعلى المستويات، ووضع حد لهذه التهديدات.

وأوضح محمود، أنه دفع لمطلقته كافة حقوقها القانونية من مؤخر صداق وتوابعه، إلا أن أقاربها واصلوا مسلسل التهديد والوعيد مستغلين وجود قريب لهم يعمل في السلطة. وختم محمود حديثه قائلاً، إنه سيلجأ إلى القانون لحماية نفسه من تهديداتهم المتواصلة، وسيحتفل بزواجه من فتاة أخرى، لكن تحت حراب رجال أمن للحماية حتى لا يتمكن أحد من إفساد فرحته.

والد محمود يقول: “نحن أناس مسالمون نكره الظلم، وسنواصل البحث عن أمننا الشخصي مهما كلفنا ذلك من أثمان، وسنضع ملفنا على طاولة الرئيس محمود عباس، حتى يضع حداً لمثل هؤلاء، الذين استهوتهم على ما يبدو لعبة التهديد والوعيد”.

 

المصدر: دوز


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة