احتفلت مدرسة البطريركية اللاتينية – راهبات مار يوسف في نابلس بتخريج الفوج السادس من خريجي طلبة الشهادة الثانوية العامة ، تحت رعاية سيادة المطران وليم الشوملي المطران المساعد لبطريرك القدس للاتين بحضور مدير عام مدارس البطريركية اللاتينية في فلسطين الأب د. فيصل حجازين ،وقدس الأب جوني أبو خليل راعي رعية كنيسة القديس يوستينوس في رفيديا،و السيد تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ،و المقدم رائد أبو غربية ، وممثل التربية والتعليم الأستاذ اسحق السامري وممثل بلدية نابلس السيد عاصم سالم والأخوات الراهبات ورؤساء واعضاء وممثلي عن الشرطة والاجهزة الامنية ورؤساء وممثلي المؤسسات والجمعيات وذوي الخريجين وحشد غفير من الحضور
بدأ الاحتفال الذي ادارت عرافته المعلمة رولا كوع بدخول موكب الخريجين والنشيد الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح الشهداء الأبرار، ثم قراءة من الكتاب المقدس المقدس القتها الطالبة لارا نويصر.
ألقت مديرة المدرسة السيدة عبير حنا كلمة رحّبت فيها بسيادة المطران وليم الشوملي ، وبمدير عام مدارس البطريركية وبالحضور قائلة أهلاً بكم في حفل تخريج الفوج السادس والذي يتزامن مع تقديس راهبتين فلسطينيتين ،يأتي هذا التقديس في هذا الوقت بالذات ترسيخاً لمبادئ العدل والسلام و مبادئ العيش المشترك، هن اللواتي خدمن أبناء الوطن دون تمييز من خلال المدارس و المؤسسات ،ليقلن لنا أن الله خلقنا مختلفين و لكن أرادنا أن نعيش معاً باحترام متبادل، و هنا يأتي دور التربية و التعليم في تعزيز هذه القيم و المفاهيم لخلق مستقبل واعد لمجتمعنا لأن في التنوع غنى ،ونحن هنا في فلسطين نعطي هذا النموذج الرائع من العيش المشترك يحتذى به .
وأضافت ان شعار مدارس البطريركية اللاتينية في هذا العام "الطالب علامة رجاء " فالطالب و الإنسان هو هذه العلامة لأننا نربيه على ثقافة الحياة والمستقبل المشرق، و الفكر النير، و القلب المنفتح ،و مفاهيم العيش المشترك ،و التركيز على ما يجمعنا لا ما يفرقنا ،و هذا ما نصر عليه لنخلق جيلا قادراً على مجابهة الصعاب يقود مؤسسات الوطن و يحميها لأن التحديات كبيرة و المتغييرات أكبر، جنباً إلى جنب مع الجانب الأكاديمي الذي يميز هذا الصرح العلمي .
و شكرت سيادة المطران لرعايته للحفل و متابعته للمدارس ،وشكرت المدير العام قدس الأب الدكتور فيصل حجازين الذي يدعم ويساند ويلهم وقد دعانا منذ بداية العام أن تكون مدارسنا خلية نحل، عسلها علم ومعرفة، و شهدها نشاط وإنجاز، لأنه يرى أن الطالب هو جوهر عملنا وسبب وجودنا .
كما شكرت قدس الأب جوني أبو خليل على عطائه ست سنوات في المدرسة وتمنت له التوفيق في الرعية الجديدة .كما أشادت بجهود الهيئة التدريسية المميز و مديرية التربية والتعليم و مديرية الشرطة لما تقدمه من برامج توعوية للطلبة .
وذكرت الانجازات والنشاطات التي قامت بها المدرسة منها التعاون والتوأمة مع المدارس الكاثوليكية في فرنسا وكذلك حصول المدرسة على المراتب الاولى والثانية في المسابقات الثقافية العامة والفرنسية التي تقيمها الإدارة العامة للمدارس. وفي إطار تطوير الكوادر البشرية الذي هو من أهم أهداف الإدارة العام للمدارس ،تحدثت عن برنامج Talents Unlimited الذي ارسلت معلمتان من معلمات المدرسة للحصول على شهادة مدرب من الولايات المتحدة الأمريكية واهمية تطبيقه في للوصول إلى الهدف التعليمي التربوي المنشود بطريقة غير تقليدية، و على المدى البعيد يعطي للطالب مهارة حياتية في التفكير الإبداعي و التخطيط و اتخاذ القرار.
وفي ختام الكلمة هنأت الطلبة وذويهم ، وتمنت لهم التوفيق والتفوق في الثانوية العام.
والقىت الطالبة جوانا نصرالله والطالب يزن أبو عيدة والطالبة نايا حبش كلمات الخريجين باللغات العربية والانجليزية والفرنسية أشادوا فيها بالإدارة والهيئة التدريسية ووعدوا أن يكون عند حسن ظن الجميع فيها ليكونوا بناة المستقبل وبناة الوطن .
وألقى نيافة المطران وليم الشوملي كلمة شكر فيها كل من ساهم في تنشئة كوكبة جديدة من الطلاب والطالبات من أباء وامهات ومعلمين ومعلمات لما لهم من دور فعال في تنشئة الأجيال وتربيتهم كما وقدم نيافته شكرا خاصا للإدارة العامة وعلى رأسها الأب د. فيصل حجازين مدير عام مدارس البطريركية اللاتينية في فلسطين ولمديرة المدرسة ولهيئتها التدريسية ولوزارة التربية والتعليم التي تهتم بالمدارس الخاصة واضاف الشوملي الى أن مدرسة نابلس هي مكان للحوار الحياتي لجميع فئات المجتمع ليتمكن من العيش المشترك المبني على احترام الانسان وحقوقه. ووجه النصح للخريجين بان يتزينوا بالعلم ويتحلوا بالاخلاق وقدم لهم وللحضور التهاني بالمناسبة .
وقدم نيافة المطران مفاجأة للجميع بنية البدأ ببناء مدرسة جديدة لتكون منبراً وصرحاً كبيراً يفتخر به كما عهدنا هذه المدرسة دائماً لأن نابلس تستحق كما قال سيادته و أضاف معلقاً على اللوحة الفنية " كلنا واحد وواحد كلنا" أن وطننا العربي يتألم وربما نخرج من هذا الألم إلى وحدة لأن بعد الألم يوجد أمل وحياة و مستقبل إذا ما تواجدت النية الصادقة لتحقيق الوحدة في الوطن العربي.
وتخلل الاحتفال العديد من الفقرات الفنية الغنائية والشعرية من كورال المدرسة بقيادة الأستاذ محمد سليم حيث كان عنوان الإحتفال "كلنا واحد وواحد كلنا " وجميع الفقرات تغنت بأمجاد الوطن العربي ،متمنين أن يسود السلام جميع بلادنا العربية ،كما أدت فرقة الدبكة فقرة مميزة ، وتقديم باقات الورود ويذكر أن الجوقة ضمت أكثر من مئة طالب قسموا لتقديم الفقرات التي نالت إعجاب الحضور.
وفي ختام الاحتفال قام المطران وليم الشوملي وقدس الأب د. فيصل حجازين وقدس الأب جوني أبو خليل ومديرة المدرسة ، بتوزيع الشهادات على الخريجين وتكريم المتفوقين والمتفوقات من الطلبة .
الفرع العلمي
أريج أحمد حسن سويدان
جوانا وليد عبد الله نصرالله
زين محمد علي رباع
شهد نبيل أحمد عبد الهادي
عماد نزيه برهوم حنا
فهد أحمد يونس سويدان
لارا سليمان نبيل نويصر
ليلى اياد صبحي عنبتاوي
مدحت رضا مدحت مدحت ابسيس
نايا رشدي تحسين حبش
نزار سلطان منير مصري
يارا نضال بسام شكعة
يزن محمد محمود أبو عيدة
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |