تلفزيون نابلس
شبح العُنوسة يُطارد الفتيات الغزيات
5/6/2015 6:12:00 PM

أدت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الصعبة في غزة، إلى ارتفاع نسبة العنوسة في غزة، حيث بلغ عدد الفتيات اللاتي دققن خطر العنوسة125 ألف فتاة من أصل مليون و800 ألف نسمة، عدد سكان القطاع.

و ساهمت الثقافة الهدامة والشائعة في المجتمع الغزي بانتشار العنوسة وفقاً للناشط المجتمعي  حامد أبوعمرة ، حيث قال  ” عندما يريد الأهل تزويج أبنائهم يزوجونهم لفتيات ٍ صغارٍ في السن، وهناك تجاهل متعمد للفتيات اللائي هن أكبر رغم إنهن لا زلن في مقتبل العمر مقارنة بقريناتها، سواء كن من خريجات الجامعات أم لم يكملن تعليمهن  ،مبيناً أنها دعوى صريحة لجعل الفتيات يصرفن النظر نهائيا عن إكمال دراستهن بالجامعات لأن المطلوب هو امرأة جاهلة لا تعرف عن أصول الحياة سوى الاهتمام بالبيت.

وترى الأخصائية الاجتماعية والنفسية الأستاذة نبال السعيد أن أغلب الشباب والفتيات الغير قادرين على الزواج، يعانون من حالات نفسية سيئة أدت الى انتشار الأمراض النفسية، محذرة من العواقب المترتبة على ذلك .

ويظهر تطور فكري خطير في المجتمع وهو الزواج التنظيمي، حيث تقول الشابة منى أحمد :” الزواج الحزبي بغزة ظاهرة ازدادت في الآونة الأخيرة، والتي ارتبطت بالتعصب الحزبي والخلافات التنظيمية، حيث بات على كل شخص الإدلاء والاعتراف بانتمائه السياسي أثناء التقدم لخطبة الفتاة، لا يتم الخوض في أي تفاصيل أخرى إلا بعد توفر هذا الشرط وفي حال التشابه والتوافق تظهر إشكالية عقد السهرات والأفراح حيث يتم وضع شروط جديدة تتلاءم أيضا مع الانتماء السياسي فقط.

و تُشكل الإناث حوالي 53% من المجتمع الغزي ، و تُداهم العنوسة الفتاة بعد تخطيها سن 25 عاما، ووفقا لتقرير للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني فإن 3,39% من الفلسطينيات عانسات.

 


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة