تلفزيون نابلس
الآيكيدو: رياضة تدق أبواب البيوت الفلسطينية
5/4/2015 2:25:00 PM

  

 أطفال بعمر الزهور تعلقت قلوبهم بهذه اللعبة التي كان مهدها اليابان، ثوب أبيض طويل وحزام أسود هكذا بدت ملابس الآيكيدو.

الانسجام والتوافق، والطاقة التي يتم استحضارها، كلمات وفلسفة تفسر معني"الآيكيدو" وهي

كلمة تتردد على ألسنة من يهوى ممارسة هذه الرياضة.

 هي أقدم الرياضة القتالية في اليابان أشبه ما تكون بالكاراتيه والتايكوندو، لكن باختلاف بسيط وهو اعتمادها مبدأ الدفاع  وليس الهجوم، أسسها موريهيه يوشيبا، بدأ رواجها في فلسطين  منذ زمن قريب، وكان مركز يافا في مخيم بلاطة هو السباق لإستضافتها، بالتعاون مع وكلاء الوئام والبيت الألماني.

"الدفاع و السيطرة و نادرا ما يكون القتال" كلمات بدأ بها المدرب محمد زيدان حديثه، ويتابع: "تعمل هذه الرياضة على تهذيب النفس وتطوير الروح الرياضية بين اللاعبين، رياضة الآيكيدو من مقاتلي الساموراي القدامى يزداد الإقبال عليها يوما بعد أخر، وهي مناسبة لكل الأعمار وقد وصل مؤخراً عدد المشاركين فيها من المخيم 30 طفلاً من أعمار مختلفة".

وأضاف وملامح الحيرة تعتلي وجهه:" لم تنتشر رياضة الايكيدو حتى الوقت الحالي بشكل كبير لكني لا أنكر وجود بعض المؤسسات التي تدعم تطورها ونشرها في فلسطين، فمن فترة قصيرة استضافت مؤسسة GIZ البيت الألماني في محافظة رام الله اثنين من مدربي رياضة الآيكيدو من الخارج للمساعدة على إنشاء قاعدة وأساس قوي لهذه الرياضة."

ويقول زيدان على لسان المدرب الفلبيني  "جئت إلى فلسطين برسالة إنسانية، تعرضت إلى الاضطهاد والعنف جراء ما يدور في بلدي من صراع، ساعدني الآيكيدو على التغلب على مشكلاتي والتعايش مع بعضها، وجئت إلى هنا لمساعدة الفلسطينيين التغلب على واقعهم والنهوض به عن طريق الآيكيدو".

قاعة متواضعة بمساحةٍ محدودة إتخذها المتدربين حلبة لممارسة هذه الرياضة في محاولة لتخطي الصعوبات المادية التي تشكل عائقاُ مستمراً في تنمية و تطوير المواهب والقدرات الفلسطينية .

وعلى أنقاض أحلام اللاجئين نبتت أحلام أبنائهم في تعلم هذه الرياضة، إحتضن مركز يافا ورشة تدريبية "الماراثون رياضي" لتدريب و تعليم الآيكيدو إستمرت لمدة يومين، أضاف زيدان"من الممكن أن يكون هناك توأمة مع دول تمارس هذه الرياضة،لكن بعد فترة من الزمن بعد إنشاء قاعدة و أساس قوي لها في فلسطين".

ويقول أبو رائد الرجل الأربعيني:" لم أكن أتوقع أن يندمج ابني في هذه الرياضة إلى ذلك الحد، أصبح يتدرب عليها ويمارسها بشكل يومي، وبدأت ألاحظ عليه مدى التطور في حركاته يوماً بعد يوم، هذا بالإضافة إلى أنه أصبح ايجابي أكثر في الإطار الخارجي مع أصدقاءه ومعنا، ولا شك بأن الفضل في هذا يرجع إلى الروح الرياضية التي تبعثها رياضة الآيكيدو."

وتقول أم مصطفى وقد ظهرت ملامح السعادة على وجهها:" ابني يقضي أوقاته في رياضة مفيدة تعلمه الدفاع عن نفسه في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها، بالإضافة إلى انه يفرغ الطاقة السلبية الموجودة بداخله".

 

 

 

تقرير: ميس زلابية

 


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة