تلفزيون نابلس
* عندما يهطل مطر المحبة والابوة في جامعة النجاح الوطنية*
5/3/2015 1:36:00 AM

. خاص- najahblock / في الاسبوع الماضي هطل مطر الفرح بكثافة في مدرجات جامعة النجاح الوطنية ؛اثناء احتفالات مجلس طلبتها بالخريجين الذين يتوقع تخرجهم نهاية هذا العام.

 الطالبة مها عبد الرحمن يدك خريجة كلية العلوم ( كيمياء ) البالغة من العمر (22عام) من قرية قوصين غرب نابلس، توقف قلبها عن الخفقان أثناء جلوسها مع زميلاتها في حفل تخرجها .وقبيل أن يشدو مقدم الحفل باسمها .

 مال جسدها على كتف زميلتها. وإلى جوارها كان طفلها الصغير ،وزوجها الشاب الوسيم ؛وأفراد أسرتها.

ومثل البرق كان رئيس حرس الجامعة الاخ طلعت منصور وعدد من زملائه.و ابراهيم عطا رئيس مجلس الطلبة وعدد من أعضاء المجلس . ،منسق عام حركة الشبيبة في الجامعة سعد جودة ،وعدد من زملائه . يتسابقون مع سيارة الإسعاف التي نقلتها إلى اقرب مشفى .بسبب خطورة حالتها

وخلال دقائق كان القائم بأعمال رئيس الجامعة الدكتور ماهر النتشة ؛والدكتور عدنان ملحم مساعد الرئيس للشؤون المجتمعية .ود باسل منصور رئيس نقابة العاملين .والاخ اياد الأقرع مدير شؤون الطلبة .والاخ موسى ابو دية عميد شؤون الطلبة . .الاخ خالد المفلح القائم باعمال دائرة العلاقات العامة .الاخ صبيح طوقان مدير الخدمات العامة في الجامعة .أمام وفي داخل غرفة الإنعاش.

أحاديث مشتركة أمام الغرفة ،وفي ردهات المشفى، عن صعوبة حالتها .التوتر سيد المكان .والدموع تنتشر في عيون الأقارب والأهل الذين يملؤون المكان :-زوجها الصابر ...طفلها الجميل .والدها واسرتها... قريباتها. ..اقرباؤها.

عميد كلية الطب وعلوم الصحة ،والمدير التنفيذي لمشفى جامعة النجاح الوطني التعليمي ،وخبير القلب المميز في العالم يحضر على عجل .يدخل غرفة الإنعاش .يفحص الطالبة .ويظل فوق رأسها مدة طويلة ،حتى استقر وضعها . طلب إسعافا مختصا، وطلب من دكتورة رافقته ،تجهيز الطالبة من أجل نقلها إلى مشفى الجامعة .وخرج مسرعا إلى المشفى لإعداد كل ما يلزم لاستقبال الطالبة .

وبانتظار سيارة الإسعاف المختصة ،وقف زملاء من سائقي باصات الجامعة :أبو زكي قرنفلة ،أبو النصر ،يعقوب فلاحة ،على اهبة الاستعداد للمساعدة .لم يثن البرد الجميع عن الوقوف بصمت .نزلت دموع البعض عندما صاح ابنها مناديا "ما ما ".

نقلت مها سريعا الى مشفى الجامعة .قلبها عاد طبيعيا .الأعضاء تتحرك .ولكن السؤال عن أثر توقف القلب على الدماغ ظل بحاجة إلى إجابة ملحة حتى الآن .

 ممثلو إدارة الجامعة من مختلف الدوائر والأقسام . ممثلو مجلس الطلبة وحركة الشبيبة اعتبروا مها ابنتهم ،واختهم، وطالبتهم.

وعندما طلب المشفى تكاليف الساعات القليلة ،لحادث الطالبة .  دخل سريعا  ممثل اتحاد الطلبة ، ووقع الأوراق في غرفة المحاسبة .

لا تمر ساعة إلا وهناك من يسأل عن مها وحالها واوضاعها.

هذه الحكاية  ليست دعاية للأسماء الواردة فيها .فهم لا يحتاجون دعاية أو شكر ..هذه الحكاية فقط لاضاءة الضوء على دور جامعة رائعة وفية لطلبتها. تعمل بصمت وحب وتفان. ولا تبغي إلا رضى الله سبحانه وتعالى ورضوانه. هذه الحكاية مجرد نقطة في محيط الواجب الإنساني والأخلاقي والوطني لجامعة تعد درة الجامعات .وتسكن قلوب أبناء الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده .

الدعاء من الله أن يعيد مها لأسرتها واهلها وجامعتها. لتقطف ثمرة تعبها وجهدها. وتحرس فرح طفلها الوحيد وحلمه ومستقبله .

ولن نحتاج إلى كشف سر  عن متابعة دولة الأخ رامي الحمدالله ،رئيس الوزراء الفلسطيني ورئيس مجلس أمناء المشفى لحالتها بشكل يومي ومباشر .واستعداده لكل ما هو ممكن من اجل عودة   مها  إلى أسرتها وجامعتها فهي بمثابة ابنته وطالبته.

 د عدنان ملحم


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة