نظمت بلدية خان يونس، جنوب محافظات غزة، ورشة عمل متخصصة بهدف تقييم خدماتها في وحدة  قلم الجمهور باعتبارها من أحد النوافذ المهمة والتي ترتبط بإحتكاك مباشر مع المواطنين من خلال تقديم كافة الخدمات الأساسية في مجالات الحياة المختلفة.

وحضر الورشة مدير عام البلدية المهندس محمد زكريا الأغا، ومدير الرقابة الداخلية الأستاذ محمد الأسطل بمشاركة كافة مدراء الدوائر ورؤساء الأقسام وحضور مميز عن المجتمع المحلي ممثلاً بلجان الأحياء والمؤسسات والهيئات الشبابية.

وفي بداية الورشة قدم الأسطل شرحاً موسعاً عن طبيعة عمل الأقسام والدوائر والخدمات التي تقدمها للجمهور من خلال الوحدة الخاصة بتلقي كافة المعاملات والتي عملت على تسهيل معاملات وإجراءات المواطنين المختلفة طيلة الفترة السابقة، وجنبتهم عناء التنقل ما بين أقسام البلدية المختلفة.

وأوضح أن البلدية قد إتخذت جملة من الإجراءات الانضباطية خلال الربع الأول من العام الحالي، لتصويب وتحسين عدداً من مساراتها ذات العلاقة بخدمة المواطنين، وذلك بناءً على المعطيات التي تم التوصل إليها في ورش العمل السابقة التي عقدت خلال العام الماضي لتقييم خدمات البلدية.

وشدد الأسطل على أن أقسام البلدية قد حققت إنجازاً ملحوظاً في الردود على طلبات المواطنين والتي بلغ عددها خلال الربع الأول (4423) طلباً وتقديم الحلول لها ومتابعتها مع الأقسام المختصة مما يدلل على حرص البلدية على تقديم أفضل خدماتها للمواطنين، مشيراً في سياق متصل بأن نسبة الإنجاز خلال الربع الأول من العام 2015 وصلت إلى (99.3%) حسب النظام فيما يتعلق بالرد على الطلب في المدة المحددة لإنجازه، لافتاً إلى أهمية الورشة التي تأتي لمراجعة دوائر البلدية وأقسامها والإستفسار منهم عن سبب التأخير.

وبين الأسطل أن طلبات المواطنين تنوعت ما بين الإفادات والإيقاف المؤقت لتنفيذ شارع ورصف شارع ترابي، وتحديد منسوب، وإعفاء من الرسوم وتخفيض أجرة، وشهادات المسافة والإعتراضات على المخططات التفصيلية وإزالة التعديات والمكاره الصحية والبحث الإجتماعي وخدمات المياه والنظافة والصرف الصحي وأخرى متنوعة.

ومن جانبه أعرب المهندس الأغا عن شكره العميق لكافة مدراء الدوائر ورؤساء الأقسام وموظفي البلدية لجهودهم المبذولة في تحسين جودة العمل البلدي ومتابعة طلبات المواطنين وإنجازها بالسرعة الممكنة مما حقق هامشاً كبيراً لكسب ثقة المواطنين إلى جانب انعكاساته الإيجابية على خدمات البلدية.

وشدد الأغا على أن البلدية تسير بخطى واثقة لاستكمال مسيرة البناء والتطوير ورفع قدرات الموظفين وتعزيز مكانتهم وصقل تجاربهم عدا عن تحقيق الرضى للمواطن والموظف معاً قدر المستطاع، مشيراً إلى ضرورة زيادة الاهتمام بخدمة المواطن كونه الشريك الأساسي في التنمية وله حقوق وواجبات تحقيقاً للأهداف المنشودة والذي من شأنه-المواطن- التعاون أكثر مع خطط البلدية وجهودها المبذولة.

وفي ردود مدراء الدوائر ورؤساء الأقسام تم التأكيد على أن التأخير كان نتيجة لظروف خارجة عن إرادة البلدية حيث توجد بعض المعاملات التي تتطلب إيجاد رأي فني من قبل بعض الوزارات الحكومية، ويشار إلى أن نسبة الردود الإيجابية على الطلبات بلغت (94%)، أما السلبية منها فقد بلغت (6%) ويعود ذلك لأسباب منها الوضع المالي للبلدية وعدم قدرتها على تلبية الإحتياجات الواردة في الطلب أو عدم استيفاء الطلب للشروط القانونية والفنية.

وخلصت ورشة العمل على ضرورة الحفاظ على هذه النسبة وزيادتها خلال الفترات المقبلة وتحقيق إنجاز أفضل في نسبة الردود على معاملات وطلبات المواطنين كون ذلك يساعد على تحقيق درجات متقدمة من الشفافية في العمل وتعزيز  مبادىء الحكم الرشيد ومكانة البلدية في المجتمع.

وفي نهاية اللقاء تُرك المجال لكافة الحضور من المجتمع المحلي للإستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم حيث قدموا شكرهم على هذه اللفتة الطيبة وفي الإطلاع على سير العمل في دوائر وأقسام البلدية بشفافية عالية وكذلك المسائلة العلنية بحضور شرائح متنوعة من المجتمع، متمنين أن تتاح الفرصة لهم باستمرار من أجل مناقشة ومراجعة أنشطة البلدية بهدف إحياء وتوطيد جسور التعاون المشترك والتطوير الإداري وتحسين الخدمات، فيما تم تكريم دوائر وأقسام البلدية الحاصلين على نسبة انجاز (100%).