لم تكلل رحلات الهجرة غير الشرعية لبعض شبان المخيمات الفلسطينية في لبنان بالنجاح واضطروا للعودة بعد معاناة مزمنة في دول عديدة وفشل مخططاتهم في التوجه عبر البحر إلى إيطاليا.

ومع ذلك فإنهم مستعدون لتكرار التجربة واللحاق بمن وصل من أهلهم إلى أوروبا.

يعيش مفيد حسرة يومية كلما تذكر كيف انتهت بسرعة هجرته غير الشرعية إلى أوروبا، أربع محاولات فاشلة اثنتان عبر الأراضي التركية واثنتان عبر ليبيا سجن فيها قبل الترحيل، باع منزله في المرة الأولى لتأمين بدلات أتعاب السماسرة الذين يرمون الشباب للموت.

ويقضي فؤاد يومياته بعد النزوح من مخيم اليرموك بلا عمل، انتهت تحويشة العمر كما يقول بيد سمسار اختفى عن المهاجرين حين وصلوا إلى ليبيا تم ترحيله وفي المقابل نجحت والدة هؤلاء الأطفال في الهجرة وهم يريدون اللحاق بها رغم خطر الهجرة ولا يستطيعون فعل ذلك.

كيفما مشيت في مخيم فلسطيني يضم نازحين سوريين سيحدثك كثيرون عن رغبتهم في الهجرة يقولون إن في أوروبا او البرازيل حياة كريمة تنتظرهم أرحم من أوضاعهم المسماة زورا حياة يومية.