محمد فوزي

ولد الأسير محمد فوزي في قريتة صفا سنة 1963م لأسرة بسيطة ، وتلقى تعليمه الابتدائي في مدرستها حتى الصف الخامس الأساسي، ومن ثم انخرط في قطاع العمل أسوة بإخوانه العمال ، وعمل داخل الخط الأخضر عشر سنوات ذاق فيهن ما ذاق من ظلم الاحتلال والذي تجبر في البلاد والعباد مما جعله يفكر في مقارعته ، فنشط في هذا المجال مع اخية محمد محمود فلنة رحمه الله ، والقي القبض عليهما ، فحكم على كل منهما عاما ونصف ، أطلق سراح الأسير محمد فوزي في شهر كانون ثاني لعام 1988م بعد أن أمضى في السجن سنة وشهرين ، تعرف في تلك الفترة على إخ في الأسر كان له الباع الطويل في عودته إلى الجهاد مرة أخرى وهو الشهيد عصام براهمة ، وبعد الإفراج عنه عاد محمد إلى حياته الطبيعية كراع لأسرة ، حتى التقى بأخيه الشهيد عصام براهمة خارج السجن ، فشكلوا خلية جهادية مكونة من ثلاثة أفراد وهم " الأسير المحرر عطا محمود ومحمد فوزي وعصام براهمة " أخذت على عاتقها القيام بعمل عسكري ضد جيش الاحتلال فقاموا بزرع عبوة ناسفة على طريق مستوطنة متتياهو، فانفجرت العبوة مما أدى حرق سيارة من نوع فورد ترانزيت وقتل مستوطنة وجرح ست آخرين وتم ذلك مساء يوم السبت الموافق 17/10/1992م، تبنهتا حركة الجهاد الاسلامي .

تم إلقاء القبض على الأسير محمد فوزي والأسير المحرر عطا محمود بعد أربعين ويوما من العملية المذكورة أي في 28و29/11/1992م وحكم عليهما بالسجن المؤبد . وأما الأخ الثالث عصام براهمة فقد استشهد في قريته عنزة قضاء جنين في عملية للجيش الإسرائيلي قتل خلالها ضابط إسرائيلي وجرح آخرين .

الأسير محمد فوزي فلنة والذي مضى على أسره اثنان وعشرون عاما ونصف تنقل خلالها من سجن إلى آخر ليذوق ويلات السجن وشدة ظلمته ، تنقل ما بين سجن الرملة "والذي عاش فيه عاما من العزل الانفرادي" ،وبين سجن رام الله وعسقلان" والذي قضى فيه عشرة أعوام مرة واحدة" ، وسجن نفحة وريمون والذي يوجد فيه حاليا.

الأسير محمد  وحتى اللحظة فقد أمضى من عمره أكثر من أربعة وعشرين سنة نحتسبها عند الله ، حيث كان يتوقع أن يكون ضمن صفقات الأسرى المفرج عنهم إلا أن قدر الله كان غير ذلك. 

الإخوة الكرام :كلمة لا بد وان نقولها للأسير أولا

 أخي أنت حر وراء السدود                   أخي أنت حر بتلك القيود .

أخي ان لم تكن بيننا بجسدك فأنت بيننا بروحك ، اعلم ان المؤمن يحتاج إلى خلوة يستثمرها في طاعة الله ، فاجعل من سجنك خلوة مع الله .

أيها الإخوة : ماذا يريد الأسرى منا ؟ سؤال قل من يسأل نفسه بمثل هذا السؤال ، الأسرى يريدون من أن نتذكرهم ولا ننساهم بدعائنا ، الأسرى يريدون منا أن نحترمهم ونحترم ذويهم ليس إلا.

أدعو الله له ولجميع الاسرى بالفرج العاجل إنه سميع مجيب الدعاء