تلفزيون نابلس
المخيمات تحذر من استمرار استهداف بلاطة ومبادرة لحل الازمة
3/23/2015 4:08:00 PM

في ظل استمرار أزمة مخيم بلاطة، حذرت مخيمات الضفة من استمرار الحملة الامنية التي تستهدف المخيمات وخصوصا بلاطة، كما واجتمعت فصائل العمل الوطني لطرح مبادرة لحل هذه الازمة.

اصدرت مخيمات الضفة الغربية بيانا حول أزمة مخيم بلاطة جاء فيه انه وفي اللحظة التي اعتقدت المخيمات فيها بأن الأزمة التي مر بها مخيم بلاطه قد تم طيها بعد اللقاء الذي عقد في محافظة نابلس بحضور رئيس الوزراء د.رامي الحمد الله ومحافظ نابلس وممثلو المخيمات من أعضاء المجلس التشريعي والمجلس الثوري واللجان الشعبية وقد اتفق الحضور في ذلك اللقاء على إنهاء هذه الأزمة وتداعياتها المتعلقة في المخيم وتعهد رئيس الوزراء بتطبيق القانون ومعاملة المطلوبين وفق القانون خلال مرحلة التوقيف والتحقيق وإطلاق سراح من لم يثبت إدانته خلال أسبوعين...

ووجهت المخيمات في بيانها رسالة لرئيس الوزراء قالت فيه " لكن يا دولة رئيس الوزراء هذه الوعودات قد ذهبت أدراج الرياح والحملة الأمنية لم تتوقف والتحريض على المخيم واستهدافه لا يزال قائما واما المعتقلين من أبناء المخيم الموقوفين في سجون وزنازين أريحا الذين يتعرضون يوميا للإهانات وللضرب المبرح وصولا لامتهان كرامتهم من قبل بعض المتنفذين خدمة لأجندات نحن نعلم من هي وكيف تعمل وتفكر وتخطط ولحساب من تقدم هذه الخدمات المخزية والتي ستبقى وصمة عار بتاريخها الأسود وكما يقال يذهب الزبد جفاء ويبقى ما ينفع الناس".

واضاف البيان " إن مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية إذ تحذر من استمرار الحملات الأمنية التي تستهدف المخيمات بشكل خاص والتي لن تحقق سوى المزيد من المعانات اليومية للاجئين والإساءة للمخيم وما يمثله وطنيا ونضاليا وسياسيا وتمس مقومات صموده وعوامل بقاءه في خندق المواجهة للاحتلال".

وناشدت مخيمات اللاجئين الرئيس محمود عباس برفع الظلم عن أبناء المخيمات وإصدار العفو عن أبناء مخيم بلاطة المعتقلين في زنازين وسجون أريحا وإصدار تعليماتكم للجهات الأمنية بوقف الحملة الأمنية التي تستهدف مخيمات نابلس أولا ومخيمات الضفة الغربية ثانيا وذلك بالتزامن مع تشكيل لجنة من الشخصيات الوطنية والقانونية لبحث خلفيات هذه الأزمة وإبعادها الأمنية وأسبابها العامة والخاصة قبل إن تتفاقم الأمور أكثر مما هي عليه.

كما واجتمع النائب جمال الطيراوي واحمد ذوقان رئيس اللجنة الشعبية ومحمد المسيمي امين سر حركة فتح بمخيم بلاطة وعضو اللجنة التنظيمية نسرين السقا بمكتبه بفصائل ولجان العمل الوطني التي اتت حاملة في طياتها مبادرة لحل ازمة مخيم بلاطه بعد تطور الاحداث بطريقة متسارعة، والذي كان آخرها اصابة طفلين من المخيم بأعيرة نارية من قبل قوات الامن الفلسطيني.

بالبداية، رحب النائب جمال الطيراوي والناطق الاعلامي باسم كتلة فتح البرلمانية بمنسقي فصائل ولجان العمل الوطني وثمن دورهم الايجابي وقال ان فصائل ولجان العمل الوطني هي ضمانة الشعب الفلسطيني وحاميته وثمن سعيهم الجاد ومبادرتهم لحل الازمة، متسائلا في الوقت نفسه عن دور المؤسسات الرسمية في المحافظة ولماذا لم يبادر احد لاستيضاح ما يحدث واطلاق مبادرات لحل الازمة.

وقال الطيراوي " لقد مر 40 يوما على ازمة مخيم بلاطة الذي يُستهدف من قبل الاجهزة الامنية الفلسطينية لتنفيذ ما وصفه بـ"اجندة خاصة" لبعض الاشخاص وهذه الاجندة تستهدف محافظة نابلس كاملة لتدميرها والنيل منها، ولم تتحرك أي من المؤسسات الكل صامت، واعتبر الطيراوي صمت المؤسات الرسمية وترددها مشاركة في الجريمه التي يتعرض لها ابناء المخيم والتي تستهدف المحافظة كاملة".

وقال النائب الطيراوي لـ فصائل العمل الوطني :" انه مع القانون ومع الامن وضد أي مظهر من مظاهر الفلتان، ولكن لينفذ القانون في وقت القانون مغيب، ومحاولات تدخل القضاء لا تحمي حقوق ابنائنا، فمعتقلي مخيم بلاطة تم تكفيلهم والافراج عنهم وباللحظات الاخيرة تم عقد جلسة طارئة من قبل المستشار القانوني للامن الوقائي، وتم اعادة توقيفهم بتهم جديدة، ولم يتم تمديد التوقيف لانه تم الافراج عنهم بقرار من القضاء، فاعادة التوقيف بتهم جديدة هو الحل لابقائهم موقوفين".

وطالب الطيراوي الفصائل بالوقوف عند مسؤولياتها والاسراع بذلك وتنفيذ المبادرة سريعا لان الوقت ليس في صالح المحافظة والاحداث تتطور بشكل سريع.

وتساءل الطيراوي " ألا يكفي ما يعانيه المخيم من فقر وجوع وبطالة... ألا يكفي الحرمان قبل محاسبة ابنائا يجب توفير احتياجاتهم اولا واعطائهم حقوقهم الاجتماعية وتحقيق العدالة الاجتماعية لهم، مؤكدا على انه ان لم يتم الوقوف بمسؤولية وضمير، فانكم تدفعون الشعب للشعور بزيادة الظلم والطغيان وتجبروهم على الحرق".

من جانبهم، اكد منسقو فصائل العمل الوطني انهم سيعملون بكل جدية وسرعة لتنفيذ مبادرتهم، والتي ستشمل زيارة محافظ نابلس ورئيس بلدية نابلس المحامي غسان الشكعه للحديث عن تدهور الامور وكيفية التواصل مع المستوى السياسي.

من جانبه أكد محمود اشتيه منسق لجنة التنسيق الفصائلي انهم ان لم يجدوا تجاوبا من القيادات في المحافظة وسيتوجهون الى اعلى قياده لوقف ما يجري من احداث.

وبنهاية اللقاء، أكد المجتمعون على ضرورة التواصل الدائم لحل كل القضايا التي تشكل خطرا وظلما على أبناء المحافظة.


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة