تلفزيون نابلس
انطلاق أسبوع التوعية بالأمراض الوراثية في النجاح
3/23/2015 10:34:00 AM

 افتتح طلاب كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة النجاح فعاليات “أسبوع التوعية بالأمراض الوراثية”، بإطلاق حملة “أنا منكم ومكاني بينكم”، بإشراف د. مصطفى غانم المحاضر في الكلية، وبرعاية د. ماهر النتشة القائم بأعمال رئيس الجامعة. وتخلل الحفل تعريفاً بالأمراض الوراثية، وتوضيح فعاليات أسبوع التوعية بالأمراض الوراثية من منسق الحملة الطالب عبد الله حمايلة والطالبة إسراء مزهر.

وبحسب المركز العربي للدراسات الجينية في دبي، فإن أكثر من ثلثي الأمراض الوراثية المنتشرة عند العرب هي بالطريقة الجسمية المتنحية، ويمكن تجنبها بالتقليل من زواج الأقارب، والخضع للفحوصات الطبية قبل الزواج. وبفضل صدور قرار فحص الثلاسيميا عام 2000 قبل الزواج، انخفضت نسبة الولادات التي تعاني من مرض الثلاسيميا تدريجياً، إذ سجلت عام 1995 33 حالة، أما عام 2013 فلم تسجل أية حالة. وتبلغ التكلفة السنوية للعناية بمربض ثلاسيميا واحد نحو 15 ألف دولار.

وتؤدي الاضطرابات الوراثية إلى زيادة نسبة الوفيات وارتفاع نسبة الإعاقة الجسدية والعقلية، أما عن الأمراض الوراثية متأخرة الظهور، فهي السكري وارتفاع ضغط الدم والسرطان العائلي وأمراض القلب والأوعية الدموية. ويعد الثلاسيميا، المنتشر في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، أحد الأمراض الوراثية التي يقدر عددها بستة آلاف، وتتنوع بين مرض أحادي الجين أو كروسومي.

وسردت عائشة عطوة، إحدى مصابات مرض الثلاسيميا، قصتها ومواجتها للمرض، وأنهت حديثها: “اجعلوا لنا مكاناً بينكم ونحن منكم”. وقال مشرف الحملة مصطفى غنام: “معاناة المصابين كبيرة وكثيرة. ونحن نعاني من نقص بالوعي تجاه الأمراض وخطورة انتشارها وكيفية التعامل معها. ونقول لكم قد تكون إمكانياتنا المادية متواضعة، ولكننا نمتلك أغلى كنز وهو الإنسان، المتمثل بالمدرسين والطلبة الذين قرروا أن يكونوا بجانب المرضى، وأن يخدموا مجتمعنا”. وأوضح أنهم بدأوا بإجراء البحث الأول من نوعه وهو واقع متلازمة الداون في فلسطين والتحديات التي تواجه الأسر المصابة.

وقال العملة: “منذ زمن قريب كان الاعتقاد السائد في فلسطين والعالم بأن المرض الوراثي ليس له علاج، ولكن الأبحاث العلمية والاكتشافات أثبتت أنه يمكن الحد من أعراض هذا المرض. التوعية الصحية والأسرية لها الفائدة الكبيرة. ويجب القيام بدراسة تاريخ العائلة وزيارة المراكز المتخصصة طلباً للاكتشاف والعلاج”.

ومن جهته قال د. وليد الباشا المحاضر في الطب: “قدم الطلاب عملاً رائعاً في علم الأجنة، وهي توعية عن الجنين وتوعية بالأمراض الوراثية”. وأضاف “نحن بفلسطين معروف عنا زواج الأقارب، الذي انتشر بشكل عال جداً. وأعتقد إذا شاركت جميع التخصصات ستكون الحملة شمولية وسينتج شيء رائع”.

وقال خليل عيسى نائب عميد كلية الطب وعلوم الصحة: “النظرة الشمولية للقطاع الصحي في فلسطين هي جزء من النظرة الشمولية للقطاع الصحي في العالم، ومن هذا المنطلق كان قرار دولة الدكتور رامي الحمد لله بأن يتم إعادة هيكلة الكليات الصحية لترسم السياسة الموحدة للقطاع الصحي في فلسطين. العلاقات الدولية الموجودة هنا هي بسبب التكاملية الموجودة بين كليات الصحة وذات جودة عالية، وأصبح التواصل بين الطب والتمريض والصيدلة ممكناً بسبب وجود مساقات عملت على دمجهم وكسر الحاجز بينهم”.

اختير الكف شعاراً للحملة لتحية المرضى وأسرهم

 

 


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة