اصيب طفلان احدهما جروحه وصفت بالخطيرة برصاص الامن الفلسطيني مساء اليوم الجمعة، اثر تفريق قوى الأمن الفلسطيني لعشرات الشبان المحتجين في شارع القدس بالقرب من مخيم بلاطة شرقي نابلس.

وقالت مصادر محلية فلسطينية إن الطفل محمد راكز ابو عصب 10 سنوات اصيب برصاصة في البطن ونقل على اثرها الى مستشفىرفيدياالحكوميبمدينة نابلس، حيث وصفت جروحه بالخطيرة، فيما اصيب الطفل محمد رائد الحج 11 عاما برصاصة بالرجل نقل على اثرها الى مستشفى الاتحاد وقد وصفت جروحه ما بين متوسطة وطفيفة.

وذكرت مصادر امنية أن مواجهات اندلعت بين قوى الامن الفلسطيني وعشرات الشبان في الشارع القدس قرب المخيم بعد قيامهم باغلاق الشارع ورشق السيارات الفلسطينية بالحجارة وقد حاولت قوى الامن الفلسطيني فتح الشارع وتفريق المحتجين الذين يقومون بشكل يومي باعمال مخله بالقانون والامن الفلسطيني.

من جانبه قال النائب جمال الطيراوي ان ما حصل اليوم في شارع القدس امر خطير جدا ويتمثل باطلاق الرصاص من قبل الاجهزة الامنية على اقدام اطفالنا.

واضاف الطيراوي، "على مرأى امام مئات المواطنين اطلقت الاجهزة الامنية الرصاص واصيب طفلين، ومع هذا يكذبون ويقولون ان اطلاق النار جرى من مخيم بلاطة، ان كانوا يكذبوا ما شاهدوه مئات المواطنين بام اعينهم، فما الذي يكذبونه في تقاريرهم المرفوعة والسرية الى الرئيس".

واضاف ان رواية الاجهزة الامنية ومحافظ نابلس حول اطلاق النار من المخيم هي محض كذب وكل المواطنين شاهدوا اطلاق النار، والسؤال الان ماذا يريد محافظ نابلس من مخيم بلاطة؟.

واكد الطيراوي ضرورة تدخل الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء لوقف هذا التعامل مع مخيم بلاطة ووضح حد للتعامل الامني والذي وصل الى اطلاق الرصاص على اقدام الاطفال ، ويجب ان يعرف الرئيس الحقيقة وليس ما يرفع اليه من كذب، وهو لن يقبل ما يجري ضد ابناء شعبه.

من جانبها نقلت وكالة الانباء الرسمية "وفا" عن مصدر امني  مسؤول قوله مساء اليوم ان "مجموعة من الفتية والاطفال عند الخامسة من مساء اليوم الجمعة، بإغلاق شارع القدس الرئيسي والحيوي في مدينة نابلس، وان قوات الامن الفلسطيني حضرت الى المكان لفتح الشارع، الا انها جوبهت بإطلاق نار باتجاهها وباتجاه الفتية والاطفال من منطقة قريبة (المقبرة) وذلك من قبل ثلاثة اشخاص معروفين لقوات الامن، ما تسبب في اصابة طفلين (9 و12 عاما) بإصابات في الفخذ وليس هناك أي خطورة على حياتهما".

 

وأوضح المصدر الامني"ان التحقيق الاولي الذي قام به جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية بين ان قوى الامن الفلسطيني لم تطلق سوى رصاصة واحدة في الهواء، وذلك بعد التحقق من الذخيرة الموجودة بحوزة رجال الامن".

 

واكد الناطق باسم الاجهزة الامنية اللواء عدنان الضميري التصريح الذي اوردته وكالة الانباء الرسمية "وفا".