بتنظيم من اللجنة الفرعية لأطباء الأسنان في محافظة نابلس، احتضنت جامعة النجاح الوطنية يوم الخميس، الموافق، 2015.03.19، في مسرح سمو الأمير تركي بن عبد العزيز في الحرم الجامعي الجديد، الملتقى العلمي الأول لطب الأسنان، حيث شارك في فعاليات الجلسة الافتتاحية للملتقى د. جواد عواد، وزير الصحة الفلسطيني، واللواء أكرم الرجوب، محافظ محافظة نابلس، وأ. د. ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس جامعة النجاح الوطنية، ود. رائد الجعبة، نقيب أطباء الأسنان الفلسطينيين، ود. ناصر أبو زهرة، رئيس اللجنة الفرعية لنقابة أطباء الأسنان في محافظة نابلس، وبمشاركة واسعة من أطباء الأسنان في الضفة الغربية وقطاع غزّة، وممثلين عن النقابات المهنيه الصحي وقطاع عريض من المؤسسات الصحية والأجهزة الأمنية.

وفي كلمته؛ قال د. جواد عواد، وزير الصحة الفلسطيني، إن وزارته تسعى جاهدة ومن خلال خطتها الاستراتيجية الصحية العمل على الرفع من كفاءة وقدرة المؤسسات الصحية وقطاع الصحة في فلسطين، من خلال رفده بالأجهزة الطبية المتخصصة والكادر البشري المتميز، إلى جانب سيعها الحثيث إلى جلب مصادر التمويل التي تعين على تنفيذ خطتها الاستراتيجية وفق المطلوب، وتطرق إلى الجوانب التي تم التوقيع عليها مع منظمة الصحة العالمية وما تعود بالنفع والفائدة على القطاع الصحي في الوطن.

من جانبه أشار اللواء أكرم الرجوب، محافظ محافظة نابلس، في كملته، إلى النقلة النوعية التي طرأت على قطاع الطب في فلسطين ولاسيما في محافظة نابلس من خلال افتتاح مستشفى النجاح الوطني الجامعي، وشدد على أهمية التعليم ومواصلة التطوير في القطاع الطبي، واصفاً الشعب الفلسطيني بأنه شعب صاحب رسالة وقضية عادلة، وأن القيادة الفلسطينية لن تدّخر جهداً لوضع القضية الفلسطينية على سلم أولويات العالم، والوصول بالشعب الفلسطيني إلى الاستقلال والانعتاق من الاحتلال، وصولاً إلى التحرر الوطني.

وفي السياق ذاته؛ رحب أ. د. ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس جامعة النجاح الوطنية، بالحضور والمشاركين في الجامعة، وأوضح أن إدارة الجامعة تدرس طرح برنامج اختصاص عالي في طب الأسنان بهدف تشجيع البحث العلمي، وأضاف؛ "إن الجامعة أولت المسيرة الطبية الاهتمام الكبير نظراً لأهمية الموضوع لشعبنا الفلسطيني، ومن هذا المنطلق تم إنشاء كلية الطب وعلوم الصحة والتعاقد مع المؤهلات العلمية المرموقة، ثم أنشأت مستشفى النجاح الوطني الجامعي ليكون موئل علاج وتدريب وبحث علمي طبي في مختلف علوم الطب، إضافة الى التعاون الطبي مع العديد من المؤسسات ووزارة الصحة الفلسطينية بهدف تطوير الكوادر الطبية وتقليل التحويلات الطبية إلى المستشفيات في دول الجوار مما يحدّ من التكلفة المالية لهذه التحويلات."

وفي موضوع ذو صلة؛ أشار د. رائد الجعبة، رئيس نقيب أطباء الأسنان الفلسطينيين، إلى فعاليات النقابة في فلسطين الهادفة إلى نشر التوعية بين المواطنية للتوعية بأمراض الأسنان، والارتقاء بالعمل النقابي والتخصصي، إلى جانب تسليط الضوء على الخريجين الجدد والمساهمة في تأهيلهم وتزويدهم بالخبرات التدريبية التي تؤهلهم لدخول سوق العمل، كما أكد على دعم نقابته إلى كافة الأنشطة ذات الصلة والتي تهدف إلى الارتقاء بالعلم والإنسان وتبادل الخبرات وتناقلها، وهذا ما دفع اليوم باللجنة الفرعية في نابلس لعقد هذا الملتقي العلمي الأول لطب الأسنان.

د. ناصر أبو زهرة، رئيس اللجنة الفرعية لنقابة أطباء الأسنان في محافظة نابلس، في معرض حديثه عن فعاليات الملتقى العلمي، تحدث بإسهاب عن الأهداف التي وضعتها اللجنة الفرعية نصب عينها من وراء تنظيم الملتقى، ذاكراً أن لجان الملتقى تسعى بتفانٍ بالتعاون مع اللجان الفرعية الأخرى في كافة المحافظات الفلسطينية من أجل إرساء معالم واضحة للخدمة الصحية في فلسطين، ورفع التوصيات التي تقرها اللجان وعبر الفعاليات المختلفة إلى الجهات العليا، كما أثنى في حديثه على جهود اللجنة التحضيرية في إخراج الحدث إلى النور، وخص شكره للزملاء من قطاع غزة الذين تجثّموا عناء السفر وحضروا للمشاركة وقدموا أوراقاً علمية، موضحاً أن الفعاليات ذات الصلة ستستمر هذا العام بتكاتف جهود كافة العاملين وستشكل نقلة نوعية لعمل كافة اللجان.

وجرى على هامش الملتقى العلمي افتتاح معرضاً خاصاً بالمعدات والأجهزة والتقنيات والأدوية ذات الصلة بعلم طب الأسنان لمجموعة من المؤسسات والشركات الطبية في فلسطين.

هذا ويستمر انعقاد الملتقى العلمي حتى مساء يوم الجمعة، الموافق، 2015.03.20، في ذات المكان، في مسرح سمو  الأمير تركي بن عبد العزيز، في الحرم الجامعي الجديد لجامعة النجاح الوطنية، مُتضمّناً اثنا عشر لقاءً علمياً يبحث قضاياً عدة في صلب تخصص طب الأسنان وعلومه.