نظمت اللجنة الاهلية لمنطقة شرق نابلس، اليوم الخميس، اعتصاما جماهيريا حاشدا عند مدخل قرية الباذان السياحية، شمال مدينة نابلس، بمناسبة "يوم البيئة الفلسطيني"، وذلك احتجاجا على مكب النفايات في منطقة (الصيرفي) التابع لبلدية نابلس، ومصنع تدوير النفايات قيد الانشاء في ذات المنطقة، وما يشكله ذلك من تهديد بيئي وصحي للمنطقة التي تعتبر من اهم المناطق السياحية في فلسطين.

وشارك في الاعتصام الذي تخلله اغلاق الشارع الرئيسي بين الباذان ونابلس لنحو ساعة، ممثلون عن اللجنة الاهلية للمنطقة الشرقية، والمجالس المحلية في المنطقة وفصائل العمل الوطني، والمؤسسات الرسمية والشعبية، الى جانب مئات الطلاب والطالبات من مدارس الباذان وطلوزة والفارعة والنصارية.

وحمل المشاركون في الاعتصام اللافتات التي تطالب بازالة مكبات النفايات العشوائية من المنطقة، ووقف تدفق المياه العادمة القادمة عبر وادي الساجور من مدينة نابلس، وكذلك اللافتتات التي تطالب بالحفاظ على البيئة، وحق المواطنين بتنفس الهواء النظيف.

والقى منسق اللجنة الاهلية للمنطقة شرق نابلس، الدكتور جواد البيطار، كلمة استعرض فيها أسس المشكلة التي بدأت منذ عدة سنوات، وتحديدا خلال انتفاضة الاقصى وخضوع مدينة نابلس لحصار مشدد من قبل الاحتلال، موضحا انه تم السكوت في حينها عن قيام بلدية نابلس بالقاء النفايات في مكب (الصيرفي)، مقابل وعود بان يتوقف ذلك بمجرد ان يزول السبب وهو الحصار من قبل الاحتلال.

وأضاف البيطار بأن البلدية تواصل الى اليوم القاء نفاياتها في المنطقة رغم زوال الحصار، غير آبهة بما تخلفه من اضرار بيئية لسكان المنطقة الشرقية، بل ويجري العمل لانشاء مصنع اضافي لتدوير النفايات في ذات المنطقة، رغم عدم حصوله على التراخيص اللازمة.

واشار البيطار الى ان لدى اللجنة كل الوثائق التي تؤكد اعتراض مجمل الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة على اقامة مكب النفايات في المنطقة ووعود من قبلها بازالة مكب النفايات من دون ان يتحقق أي من هذه الوعود.

واشار في هذا الاطار الى وجود 4 قرارات من لجنة الصحة والسلامة العامة في محافظة نابلس تنص على ضرورة ازالة مكب (الصيرفي)، وهناك علامة استفهام حول عدم تطبيق هذه القرارات.

وفي كلمته تعهد رئيس مجلس قروي الباذان محمد صلاحات ببذل كل جهد ممكن لايقاف مشروع مصنع تدوير النفايات في المنطقة بالوسائل السلمية والقانونية، وعدم اتاحة المجال امام القائمين عليه باكمال هذا المشروع نظرا لما يشكله من تدمير للبيئة وصحة الانسان والواقع السياحي في المنطقة.

وتساءل صلاحات عن دوافع التهميش المقصود الذي تتعرض له الباذان والمناطق المجاورة، مذكّرا بان "هنام مشاريع حيوية لمنطقتنا تم ابلاغنا بها منذ أكثر من 5 سنوات ولكنها تبخرت".

واضاف صلاحات بانه وبدلا من المشاريع التنموية يفاجئوننا بمشاريع تدميرية، متسائلا عن المغزى من اقامة مصنع لتدوير النفايات في قلب منطقة سياحية وبين مساكن المواطنين.

بدوره، القى أمين سر حركة "فتح" اقليم نابلس، جهاد رمضان، كلمة اكد فيها وقوف الحركة مع اهالي المنطقة في مطالبهم العادلة في حماية منطقتهم من التلوث باشكاله المختلفة. واشار الى ان "فتح" تنادي دوما بسيادة الامن والقانون باعتباره الفيصل بين الجميع.

كما القيت عدة كلمات اخرى من قبل ممثلي المؤسسات المختلفة وكذلك من قبل طلاب وطالبات المدارس، اكدت ف مجملها الرفض القاطع لوجود مكبات نفايات عشوائية في المنطقة.