نابلس- أثار قرار وزارة التربية والتعليم شطب سبسطية عن قائمة الرحل المدرسية غضب أهالي سبسطية الذين ذهبوا لمحافظ نابلس أكرم الرجوب والذي قام على إثره بعقد اجتماع اليوم في البلدة بحضوره ممثلين عن بلدية سبسطية والدفاع المدني ووزارتي السياحة والتربية والارتباط المدني وعدد من الفعاليات الرسمية في البلدة صباح اليوم.

وآثار قرار الشطب واستثناء هذه البلدة الأثرية والواقعة شمال مدينة نابلس، والتي تعد أكبر المواقع الأثرية في فلسطينو من أبرز المعالم السياحية، غضب أهالي البلدة والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما في ظل الهجمات والاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على هذه المواقع وغيرها.

وفي الاجتماع تم مناقشة وضع البلدة وما تعانيه وسبل النهوض بها، والاطلاع على ما تعانيه من هجمة اسرائيلية، حسب ما اكده عضو مجلس بلدي سبسطية محمد عازم.

واكد عازم انه تم حل الاشكالية بخصوص ما تم تداوله باستثناء البلدة من الرحل المدرسية، والاتفاق على رفع تقرير بخصوص اجراءات السلامة العامة بالبلدة.

واشار الى ان مطالبات الاهالي بعودتها إلى لائحة الرحل المدرسية والاهتمام فيها كموقع سياحي واثري، وتوفير كافة الدعم لها.

كما أضاف بأن هذا الاستثناء له آثار عديدة أولها سياسية كونها تتعرض لهجمة شرسة من قبل الاحتلال الذي يضيق الخناق على اهلها، ويحاول مصادرة الكثير من اراضيها، وجانب اقتصادي على الاهالي الذي يعتبر مصدر دخل للكثير منهم.

وأوضح زيد الأزهري أنه تم طرح العديد من القضايا التي تعاني منها البلدة لاسيما ما طرحته يوميات وزارة السياحة والآثار بقلم الاعلامية بثينة حمدان والتي أثارت قضية تهميش البلدة رغم أهميتها التاريخية والحضارية، لاسيما من قبل المستوى الفلسطيني وعدم الاهتمام بها ولا بترميمها ولا حماية آثارها من السرقة.

وأكد أن في البلدة الكثير من المقومات لزيارتها، مضيفا الى انها آمنة ولا يوجد في اي مشاكل أو خطر ممكن ان يهدد سلامة الطلاب، الى جانب أن زيارتها يعزز من صمود البلدة وأهاليها أمام اي مخطط اسرائيلي يهدف الى مصادرتها.

وقال الأزهري:" يعز علينا ان يزورها الطلاب الاسرائيليين بمرافقة جيش الاحتلال، في حين يمنع الطلبة الفلسطينيين من زيارتها".

هذا وتعتبر سبسطية، بلدة فلسطينية ذات تاريخ عريق وحضارة زاهرة امتدت لأكثر من 3000 عام، تخللها العديد من الأحداث والوقائع التاريخية الهامة لفلسطين وللمنطقة بشكل عام وهي عاصمة العديد من الحضارات.

من جانبها، اكدت مدير عام النشاطات الطلابية في وزارة التربية والتعليم، الهام المحيسن، ان بلدة سبسطية لم تستثن من قائمة الرحل المدرسية كما يتداول البعض، وانما الدفاع المدني لم يؤكد بعد سلامة المنطقة وجاهزيتها لاستقبال الطلبة، كونها احد المواقع التي يتم التأكد من شروط السلامة فيها قبل البداء بموسم الرحلات.

وقالت ان بلدية سبسطية لم تقم بإبلاغ جهات الاختصاص في الدفاع المدني حتى يقوم بفحص ما اذا كان هذا الموقع هو موقع آمن بالنسبة للطلبة .